عِشقُ الأربعينْ
جالس في احد زوايا المطعم انتظرها كي تأتي كي تطل علي بجسدها المنحوت وبعينيها الامعتين وشفتيها الكرزتين الشهيتين انتظرها ان تدخل من الباب وعلى وجهها ابتسامتها المشعه التي حولت حياتي من اسود وابيض الى كل الاوان
اسبوع باكمله لم ارها لقد تعودت عليها وعلى جنونها ورقتها على صوتها وسكوتها اشتقت اشتقت انظر الى ساعاتي كل خمس دقائق كم وددت لو استطيع التحكم بالزمن لجعلته يمشي بسرعه حتى القاها واوقفه حين اراها لكن ماباليد حيله
اتى النادل يسالني لو كنت جائعا او اطلب شي وهو لايدري اني جائع لشفتها او اني عطشان لاشرب شي ولايدري ان عطش لرائحتها اخبرته اني انتظر ضيفي ولما ياتي سنطلب سويا غادر طاولتي النادل مثل الستاره التي ترفع عن المسرح لاراها تقف عند الباب تنظر يمينا ويسارا تبحث بعينيها علي لترى اين انا وقفت انا بمكاني واشرت لها تلقتني بابتسامتها الجميله كانها الشمس تسطع من خلف الغيوم بعد سقوط المطر