اللانداي الشعر الشعبي للنساء البشتون
كتاب اللانداي الشعر الشعبي للنساء البشتون – سعيد بهو الدين مجروح موضوع الكتاب شائق بالنسبة إليّ وترجمة الأبيات أيضاً جيدة بالنسبة لتركيب هذا النوع الشعري فإن اللانداي حسب المؤلف يعني حرفياً الموجز وهو قصيدة قصيرة جدا بيتان من الشعر الحر يتكون الأول من تسعة مقاطع والثاني من ثلاثة عشر مقطع دون قافية إلزامية وهو صوت المرأة الباشتونية المكبوت من قبل المجتمع الذكوري إلا أن هناك لانداي خاص بالرجال لأنه بشكل عام نوع شعري ارتجالي لا يحاكي نمطا آخرا وإنما يستمد من الانفعالات الآنية مادته وغالبا ما تكون أغراضه ثلاثة الحب والشرف والموت إلا أن النَفَس الثوري الذي أشار إليه المؤلف ضمنيا برأيي يتعارض مع محتوى أبيات اللانداي إلى حد كبير وجدت كثير من الأبيات الإيروسية التي تصف مفاتن الجسد لكنها في الوقت نفسه تصفه كما لو أنه مكافأة للرجل العشيق عَلى شجاعته في الحرب في المقابل تحقير الزوج أو البشع الدميم بسبب نَهَمِهِ وجُبنِه وقد لا يكون ذلك غريبا أعني أن المرأة تتآمر مع الرجل ضدها إذا عرفنا أن المرأة الباشتونية تتعرض للضرب من ابنها حال بلوغه الحلم وهو أمرٌ مستحسن لديهم فضلا عن أن زواجها يتم رغما عن إرادتها إلا أن هذه الأبيات لا تُعبِّر عن المرأة بصورة فردانية بقدر ما هي تنفيس عاطفي شهواني داخل مفهوم الحريم لكن ذلك لا يقلل من جمال الأبيات بل قد يزيده جمالاً بسبب تفرده وعفويته ضع شفتك فوق شفتي لكن دع لساني طليقا لأكلمك عن الحب فمي لك التهمه لا نخش شيئا فهو ليس مصنوعا من سكر يوشك أن يذوب أليس هناك مجنون واحد في القرية لون سروالي الناري يحترق فوق فخذي يريدني حبيبي أن أقبله بين ورق التوت وأنا أقفز من غصن لغصن لأهبه شفتي خذني بين يديك أولا ثم ضمني بعدها أدر وجهي وقبل شاماتي واحدة تلو أخرى اذهب يا حبيبي وانتقم لدم الشهداء قبل أن تستحق اللجوء إلى نهدي عاد بثقوب رصاص بندقية جهنمية سأضمد جراحك وأهبك شفتي أسرع يا حبيبي أريد أن أهبك شفتي يجول الموت في القرية ويمكن أن يأخذك اختبأت َخلف الباب وخلسة طالعْتني أدلك نهدي العاريين