الإسلام ومستقبل أوروبا
الدين أو العقيدة هذا المعنى أو تلك القيمة كانت ولم تزل وستظل محل شغل فكر الإنسان حتى قيام الساعة ولقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض جمعيات تعلن أن هدفها حماية حقوق الإنسان وفي مقدمتها حق اختيار الديانة التي يعتنقها وتستنكر أن يفرض الوالدان على المولود أن يكون مسلما او يهوديا او نصرانيا ويدعون إلى ترك الخيار للطفل بعد أن يتم عامه الثامن عشر أو العشرين وفي سؤال لفضيلة الشيخ الإمام جاد الحق حول هذا وما شابهه أجاب رحمه الله أن الإنسان مازال يعبد البقر والنار باختياره فمن أين يأتي الاطمئنان في اختيار الشاب لدينه في ظل هذه المتغيرات
وهذا الكتاب الهام يحتوي على الكثير من النماذج لأفراد اعتنقوا الإسلام بعد رؤية وتفكير طويل وليس بينهم قاصر أو جاهل فمنهم العلماء والقساوسة ورجال الإدارة والفنانون وغيرهم وكلهم رواد في مجال عملهم وحياتهم على اختلاف جنسياتهم وديانتهم