أسفار العهد القديم في التاريخ اختلاق الماضي لـ توماس ل تومسون

8  

تعرف الحقبة من القرن العاشر إلى التاسع قبل الميلاد في تلال فلسطين باسم العصر الذهبي لدولة إسرائيلية قديمة عاصمتها أورشليم وترتبط تلك الحقبة بما يعرف ب المملكة المتحدة التي يقال إنها كانت لها السلطة السياسية على ما يعرف بشاؤول وداود وسليمان وعلى كيان أرضي يمتد من النيل إلى الفرات وكان لها هيكل بناه سليمان كمركز لعبادة يهوه وهي أفكار ليس لها مكان في الماضي التاريخي الحقيقي ولا نعرفها إلا كقصة وما نعرفه عن قصص كهذه ليس فيه ما يدل على تاريخيته أو صحته فليست هناك شواهد على وجود شيء يعرف بالمملكة المتحدة أو عاصمة في أورشليم أو على وجود أية سلطة سياسية موحدة سيطرت على فلسطين الغربية ناهيك عن وجود إمبراطورية بالحجم الذي تصوره الأساطير وليس لدينا ما يدل على وجود ملوك باسم شاؤول أو داود أو سليمان ولا ما يدل على وجود هيكل بأورشليم في تلك الحقبة المبكرة وما نعرفه عن إسرائيل ويهوذا في القرن العاشر لا يسمح لنا بتأويل مسألة عدم وجود شواهد بأنه فجوة في معلوماتنا عن الماضي فليس ثمة مكان أو سياق أو وثيقة تدل على وجود حقائق تاريخية كهذه في فلسطين في القرن العاشر ولا سبيل للحديث تاريخيا عن دولة بلا شعب أو عن عاصمة بلا بلدة والقصص لا تكفي

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .