باريس الحيوية الخيال صنع الحضارة لـ د محمد الجوادي
ليس هذا الكتاب ولا الكتابان اللذان سبقاه باريس الرائعة وباريس الفاتنة تعريفا بباريس ولا تقديما لها وإنما هي أقرب إلى الغزل فيها والتشبيب بها والفخر بمعرفتها وما هذه الكتب الثلاثة إلا سطور كتبها واحد من الطابور الطويل للمعجبين بباريس لينضم إلى الطابور القصير من الذين سجلوا هذا الإعجاب على الورق واستحوذ بعضهم بفضل مثل هذه السطور على مكانة بين العشاق المعروفين على مدى تاريخ هذه الساحرة العطوفة التي تبدت في ثياب مدينة جميلة وما بين هذين الطابورين فإن هناك من العشاق قوما كثرا يفوق عشقهم عشق رجال الطابور القصير لكنهم فضلوا له أن يظل حبهم عفيفا أليفا يسعدهم هم وحدهم ويستحوذون عليه سوف يقرأ كثيرون في هذه الفصول ما يعرفون أكثر منه وسوف يقرأ آخرون ما يعرفون بعضه فحسب وسوف تعجب طائفة ثالثة مما كان أمامهم ولم يدركوا دلالاته او علاقاته أو ما وراءه لكن أحدا لن يتنازل عما أحبه من قبل ولا عن أسلوبه في عشقه لما أحب