قطعة من أوروبا
من أشهر أعمال الكاتبة رضوى عاشور وينتمي هذا العمل إلى الروايات التي تعيد قراءة التاريخ لذلك يغلب عليها الطابع الوثائقي وفي هذا العمل تحدثنا رضوى عاشور عن مصر كما تحلم بها مصر التي هى قطعة من أوروبا فتحكي لنا رضوى عاشور عن وسط البلد ومشروع قطعة من أوروبا الذى عكف على بنائه الخديوى اسماعيل وعن يهود مصر وبدايات الحركة الصهيونية وتغرق في تفاصيل المباني القاهرية وتواريخها وتحكي عن جروبى وممر بهلر وميدان الإسماعيلية التحرير الآن وميدان سليمان باشا طلعت حرب الآن وربما تريد رضوى أن تقدم تقييماً كاملاً لمرحلة تاريخية أو لجيل كامل ومن عنوان الرواية يتبين لنا أنه يجسد الموضوع الذي انعكس على صفحاتها وربما ليس مصادفة أن يأتي الرواية في عشرين فصلاً إذ أن هذا التقسيم ربما جاء ليخدم الهداف الذي تسعى الكاتبة لإبرازه حيث ينخرط الناظر أمر الراوي في أحداث الرواية متفكراً وناقداً وربما لجأت الكاتبة للوصف أحياناً كي تصف ملامح أبطالها الداخلية وانفعالاتها كما يحتل وصف الأمكنة مكانة مهمة في هذه الرواية حيث يتدفق مجرى الأحداث دون توقف وقد جاءت لغة الراوية لغة مبسطة تساعد القارىء على الإستغراق في القراءة حتى النهاية دون ملل