نهاية الإنسان
كتاب نهاية الإنسان pdf تأليف فرانسيس فوكوياما كتاب نهاية الإنسان وهو تفصيل للأفكار الواردة في مقالة لفوكوياما نشرتها مجلة شؤون خارجية الأميركية قبل أشهر من صدور الكتاب في تعليقنا على تلك المقالة وجهنا لفوكوياما تهمة إنهاء الإناسة الأنثروبولوجيا فإذا به ينهي الإنسان نفسه فيعطي هذا العنوان لكتابه
قبل الدخول في تفاصيل نهاية الإنسان يمكن الإطلاع على الأفكار الرئيسة للكتاب وللمقالة تمكن مراجعة مقالة فوكوياما يقفز من نهاية التاريخ الى نهاية الأنثروبولوجيا
يتخذ فوكوياما مدخلا لكتابه الروايتين الشهيرتين 1984 لجورج أورويل و عالم جديد شجاع لألدوس هكسلي وهما الروايتين المؤسستين للمستقبليات لكن هذا العلم المستقبلي يتخطى حدوده عندما يحكم على القدرات الإنسانية بالركود ووقف النمو والتطور وهذا تحديدا ما يفعله فوكوياما في هذا الكتاب ومع عدم الشك بأهمية المستقبليات فإنها لم تبلغ مرحلة تحدي الفلسفة وإلغاءها وهي لن تبلغ هذه المرحلة برأينا في يوم ما لذلك نجد من الأجدى العودة الى بروتاغوروس القائل بأن الإنسان يبقى هو المرجع أو حتى الى نيتشيه القائل بأن الإنسان هو ذلك الحيوان الذي لن نتوصل يوما لمعرفته أما أن نلغي مرجعية الإنسان أو ندعي معرفته فإن في ذلك تطاول وتجاوز
بالعودة الى فوكوياما فهو أكاديمي جيد لكنه مغمور كسائر الأكاديميين ممن لايعرفهم كثيرون خارج دائرة طلابهم وعملهم الضيقة هو أستاذ علم الإقتصاد السياسي في جامعة جونز هوبكنز وعضو الوفد الأميركي للمفاوضات المصرية الاسرائيلية حول الحكم الذاتي الفلسطيني لكنه لم يتحول الى الشهرة إلا بعد مقالته الشهيرة نهاية التاريخ المنشورة عام 1989 وما تلاها من أعمال تتسم بطابع المستقبلية حيث لجا الى تقمص بعض الأفكار الفلسفية على الطريقة الأميركية لكي يعطي لطروحاته بعض العمق النظري حتى أن مصطلح نهاية التاريخ نفسه هو مستعار من كتابات الفيلسوف هيغل ويستدرك فوكوياما بعد عشر سنوات أنه أهمل مبدأ الإعتراف الهيغلي وأثره في نهاية التاريخ فيعود لإضافته بعد عشر سنوات من الجدل حول نهايته المقترحة للتاريخ