فصول فى الإمرة والأمير
يتناول المؤلف محمد سعيد حوى في هذا الكتاب موضوع غاية في الأهمية بالنسبة للأمة الإسلامية فهذا الكتاب يهتم بالأمراء الذين تحتاجهم الأمة الإسلامية في سيرها نحو المستقبل وينبه على أنه قد استفرغ التنافس على السلطان طاقات الأمة الإسلامية وأضعفها ومكن لعدوها منها ولا زال يستفرغ هذه الطاقات ويفنيها ويعدمها وهذا عامل من عوامل انحسار الإسلام في أقطاره وفي العالم وهذا يقتضي والأمة الإسلامية تريد استئناف مسيرتها العالمية الظافرة أن توجد المدرسة التي تربي وتهذب فلا تسمح لتلك المظاهر ولهذه المخاطر أن تظهر فالكتاب يخدم في هذا السبيل ويشير إلى أن أكثر محاضن الأمراء الإسلاميين تكاد تكون مفقودة على الأرض الإسلامية وأن الصف الإسلامي لم يهتم كثيرًا بهذا الشأن كما أن الكتاب ينير الطريق للإمرة الراشدة ويضع المعالم لتصرفات الأمير وفي ذلك راحة للأمير والمأمور وبواسطة ذلك يبقى الصف الإسلامي متلاحمًا منطلقا نحو أهدافه على بصيرة