المرأة واللغة
هل انحازت اللغة إلى الرجل وهل تم تذكير اللغة تذكيرًا نهائيًا أم أن هناك مجالا للتأنيث لقد خرجت المراة عمليا من مرحلة الحكي ودخلت إلى زمن الكتابة ولكنها تدخل أرضًا معمورة بالرجل أو هى مستعمرة ذكورية والمرأة لا تدخل الكتابة بوصفها سيدة النص إذ إن السيادة النصوصية محتكر ذكوري وتأتي المراة بوصفها ناتجًا ثقافيًا جرت برمجته وجرى احتلاله بالمصطلح المذكر والشرط المذكر ولذا فإن المرأة تقرأ وتكتب حسب شروط الرجل فهي إذن تتصرف مثل الرجل أو بالأحرى تسترجل وكما نادت مي زيادة في خطابها إلى باحثة البادية حيث تقول نحن في حاجة إلى نساء تتجلى فيهن عبقرية الرجال
فهي إنما تطلب عبقرية الرجال لانها لا تملك نموذجًا لشيء يمكن أن يسمى بعبقرية النساء فهل اصبح الاسترجال هو طريق المرأة الأوحد في معركة الثقافة أم أن حلولًا أخرى تختبئ في ضمير اللغة وتنتظر المراة كي تحفر عنها هذا هو السؤال الذي تطرحه الدراسة