الأسد والغواص حكاية رمزية عربية من القرن الخامس الهجري

0  

أذكر أن الراحل بشير الداعوق صاحب دار الطليعة أراني أواخر العام 1977 أو مطلع العام 1978 مخطوطة مصورة من المكتبة البلدية بالإسكندرية عنوانها الأسد والغواص لمؤلف مجهول وقد وضع لها أستاذ التاريخ الحديث ذوقان قرقوط مقدمة بخطه في ثلاث أو أربع صفحات وقد سارعت إلى تصفحها في مكتبه ثم رميتها جانبا وقلت إنها فيما يبدو إحدى المخطوطات المتأخرة لكليلة ودمنة أو أنها نسج على منوالها وقد خطر لي بعدما غادرت المكتب أنها ربما تكون مخطوطة لحكاية النمر والثعلب لسهل بن هارون فتكون كشفا بحد ذاته لأنني ما كنت أعرف أن أحد العلماء التونسيين اكتشف مخطوطة للحكاية وأنه عامل على تحقيقها إن الباقي في حكاية الأسد والغواص من جنس مرايا الأمراء الذي أسست له بالعربية رسائل أرسطو المنحولة إلى الإسكندر وكليلة ودمنة وعهد أردشير والعهود اليونانية؛ الطابع الدائم والدهري والمستقر للملك باعتباره كما قال الغواص جبلة وسعادة وهذا أساس خالد للشرعية يخرج الثورة على السلطة من مواقع الاعتبار لدى المتدينين والعقلاء على حد سواء

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .