مسير العزم
4
فقبض بيده اليمنى على ساعدي اﻷيسر وأتى بي حائط قبر النبى صلى الله عليه وسلم فوقفنى عند رأسه فقال يا رسول الله فسمعت من وراء الحائط قائلا يقول أتمضى لنا فى حاجه فقلت إي والله إي والله إي والله فقال تمضي حتى تأتي بغداد فإذا أتيتها فسل عن منزل أحمد بن حنبل فإذا لقيته فقل يقف البدوي للحظه وكأنه يستجمع أنفاسه التى بعثرها طول السفر الذى أتى منه مبتلعا ريقه وقاصدا شد انتباه الإمام أحمد الذى قطب جبينه مستعدا لسماع أمر هام