مسارات السلطة والمعارضة في سورية - نقد الرؤى والممارسات

2  

يناقش هذا الكتاب الماتع المسارات التي سلكتها السلطة مع المعارضة في سوريا خلال تاريخهما ويستعرض لنا العقبات التي مرت بها المعارضة والعراقيل التي اعترضت المساق الديمقراطي في هذا البلد ففي خلال عقد التسعينيات برزت المنطقة العربية ومن ضمنها سوريا ولكن ظهورها هذا كان كاستثناء من الموجة العامة للتحول الديمقراطي التي سرت في العالم منذ نهاية عقد الثمانينيات  
خلال العقود الأربعة الماضية تطور الوضع أكثر مما كان عليه في الماضي في سوريا من حيث دورها السياسي وموقعها الإقليمي لكن للأسف في المقابل كنا أمام محصلة كبيرة من خسارة الإنسان وخسارة مؤسسات المجتمع هذا النهج الذي سار عليه هذا التحول بدأ مع إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية منذ عام 1963 وترسيخ التضييق على الأحزاب السياسية في ميثاق “الجبهة الوطنية التقدمية” واحتكار العمل السياسي من حزب البعث الحزب القائد للدولة والمجتمع كما جاء في الدستور الدائم لعام 1973 وتبعية سائر أحزاب الجبهة له وإلغاء المفهوم الديمقراطي للعمل السياسي ومن ثم تنامت تحت وطأة القوانين التسلطية المتتابعة فئات اجتماعية مستفيدة مباشرة منها ومراكز قوى متعددة لها مصالح حقيقية في بقاء التسلط واستمراره وطال التهميش كل قطاعات المجتمع التي ارتدت إلى مستوى المتطلبات الدنيا بعد أن كان “الشأن العام” خبزها وملحها كل هذا التاريخ يستعرضه هذا الكتاب بشكل سريع فيعطينا ملامح هذه المسارات والمساقات والتحولات في سوريا

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .