ما بعد الحداثة- مقالات في النقد الفلسفي
ما بعد الحداثة ليس موضوعاً فنياً أدبياً فحسب بل ما بعد حداثة اجتماعية إنها تعبير إيديولوجي عن وضع اجتماعي في حالة انحطاط إنها التعبير الروحي عن انحطاط التشكيلة الرأسمالية في عصرها الإمبريالي وعن حدود التوسع العقلي الذي يمكن لتشكيلة كهذه أن تستوعبه ما ينقص هذه الروح هي الحيوية وهي تعج بالملل والتكرار والضجر من مقالة انحطاط الروح البورجوازية هذا الكتاب لايؤسس على فصول متعاقبة مترابطة وإنما تكونه تراكمات مقالات في النقد الفلسفي متجاورة وقابلة للتحرك معاً وهكذا إذا ما خسر القارئ نمو الموضوع الواحد عبر انسيابية تقليدية فإنه يكون قد كسب من طرف آخر حرية القراءة موضعاً وكمية يستطيع أن يقدم المتأخر ترتيباً ويؤجل هذا المقال او ذاك وهكذا دواليك لكن قد يفهم على عجل أن هذه المقالات تتساكن فقط في هذا الظرف المكاني الذي هو الكتاب فالأمر ليس كذلك سلك لايخطئه ذو الباصرة الثاقبة الحصيفة ينظم لفائف المقالات جميعها وهو يسمي النبرة الشخصية للكاتب الدكتور نايف سلوم