لن تعرف You will never know الجزء الثاني
تناول الجزء الأول من هذا الكتاب بدء الحوار بين شخصين أحدهما يحاول إقناع الآخر أنه لن يتمكن من معرفة ما سيحدث وأنه حتماً سيموت دون أن يشهد نهاية الأحداث التي يعيشها وأن كل ما عليه هو أن يسجل موقفه مما يحدث وأن ينصر الحق في حدود استطاعته دون انتظار مشاهدة الحق ينتصر فعلي مر التاريخ انتصر الحق علي الباطل ثم عاد وانتصر الباطل ثم عاد وانتصر الحق وهكذا إنها دورة لا تنتهي في تاريخ البشرية وقد يعيش الإنسان في بداية هذه الدورة أو خلالها أو في نهايتها ثم تبدأ دورة جديدة قبل أن يموت بقليل ويتمني أن يعرف ما سيحدث ولكنه يموت دون أن يعرف واستمر الحوار بينهما علي هذا النحو إلي أن استعرضا معاً تاريخ مصر بالكامل ليتأملا معاً الأمثلة العديدة علي أشخاص حاولوا نصر الحق ثم ماتوا دون أن يشاهدوا نتيجة ما حاولوا تحقيقه
وقد تناول الجزء الأول تاريخ مصر منذ العصر الفرعوني وحتي نهاية العصر الأيوبي مع ذكر الكتب والمراجع التي تم الاستعانة بها أثناء الحوار
أما الجزء الثاني الذي بين يديك فسوف يتناول إن شاء الله باقي الحوار ويستكمل استعراض تاريخ مصر من عصر دولة المماليك البحرية مروراً بعصر المماليك البرجية ثم العصر العثماني ثم أحداث الحملة الفرنسية ثم عصر محمد علي وأسرته إلي أن نصل إلي أحوال مصر في عهد الاحتلال البريطاني لمصر
وأسأل المولي عز وجل أن يوفقني إلي إتمام هذا الكتاب لإلقاء الضوء علي أهم الأحداث في تاريخ مصر ونعيد قراءة التاريخ برؤية عصرية تساعدنا علي فهم الحاضر والتطلع إلي المستقبل
لن تعرف
You will never know
الجزء الثاني