لم أكن أرى إلا السعادة
هل يمكن لنا تقييم ثمن الحياة رواية لم أكن أرى إلا السعادة – غريغوار دولاكور فكرة الرواية تدور حول فلسفة قيمة الحياة والسؤال المهم تُرى بكم تُقدر حياتنا وتنقسم الرواية إلى ثلاثة أقسام حيث يسهب بطل الرواية انطوان في الحديث عن حياته وتفاوت قيمتها المادية حيث اختار لكل موقف من مواقفه الحياتيه منذ نشأته رقماً يوازي ذلك الموقف تتصاعد الأحداث في حياته حتى يصل للحظة الانفجار متمثلة بالجريمة التي اقدم عليها ومن ثمّ تتولى ابنته زمام الرواية في الفصل الأخير لتتحدث عن تبعات الجريمة تقييمي للرواية ٣ من ٥ وهي أقل مستوى من روايته لائحة رغباتي كما أن الرواية تتحدث عن حياتنا عن مآسينا السرية عن جانب من طفولة جريحة يسكن في كل واحد منا إلا أنها بالنتيجة نشيد للحياة بكل ما تحتويه من لحظات مميزة بأفراحها وأتراحها يقضي خبير التأمين أنطوان وقته في تقدير واحتساب قيمة حياة الآخرين إلى ما وصل به الحال إلى تثمين حياته ذاتها فيصحبنا إلى مناطق حميمية منها طفولته أبواه أختاه التوأم زواجه ذكريات تكشف لنا أن تلك الابتسامات التي تبدو حقيقية في صور العائلة قد تكون واجهة زائفة في الواقع تقودنا هذه الرواية الساحرة بحنان وذكاء فائقين إلى طرح أسئلة عن الآخر عن الحب عن الحياة عن معنى السعادة وتذكرنا أن كل حياة تتألف من عناء وفرح وسعادة وأنه في لحظة الموازنة الختامية يبقى أمام كل واحد منا الاختيار بين الاحتفاظ بلحظاتها الصعبة أو ألا يرى فيها إلى السعادة