كلام في الكتب
برفقة الكتب ترتقي الروح ويسمو العقل وبالمعرفة وحدها تستطيع الولوج إلي مكنونات نفس الكاتب وإن اختلفت رؤية كل منا في تفسير العمل الأدبي لكن يبقي الإبداع هو الفيصل في تخليده علي مر العصور ولا شيء يضاهي لذة العثور علي كاتب بارع يهمس للقارئ بأن يبقي بجوار كتابة إلي ان يتم الانتهاء من رحلته فيكون تحت طوع أفكاره كمادة تنصهر وتتمدد معه وهذا التحول يترك بصمة بنفس القارئ وتكوينه فما بين الكتب أرواح تنبض بالكلمات لذلك قد تصطدم بشيء منك بمحتوي الكتاب فتتنهد قائلا لقد وجدت من يفصح بالنيابة عني عما يجول بخاطرك ولا أستطيع التلفظ به وقد يحدث ما هو أعظم ويغير كتاب حياتك رأسا علي عقب بتغير فكرة خاطئة تنهش بعقلك بفعل موروثات خاطئة
لذلك قال الله تعالي اقرأ ولم يقيد الأمر بشيء بل ترك لك مطلق الحرية في التنوع والتجدد مع إعمال العقل فلو الأمة كلها خضعت لأمره عز وجل لانتهت كافة الصراعات والفتن المتفشية بفعل الجهل ودس الأفكار الموقوتة بالعقول لذلك اقرأ وابحث وكن كما تحب وتريد ولا تكن عجينة لينه تحت طوع فئة معينه أو طائفة أرادت بك سوأ لا تجعل احد يحجم عقلك قائلا انا أعلم منك فالمعرفة لا تحتكرها طائفة معينة ابحث وغامر واتخذ ما يوافق هواك وعقيدتك