كشف المستور أغرب خفايا الـ CIA لـ ليندسي موران
تتباهى الولايات المتحدة الأمريكية بذلك العملاق الذي يسمى بوكالة الاستخبارات المركزية CIA وترهب العالم بقوته وكفاءته وإمكانياته المادية والبشرية بالإضافة إلى تغلغله بكافة الدول والمؤسسات واستمرت تلك الأسطورة التي دعمتها هوليود بأفلامها تخدع البسطاء داخل أمريكا وخارجها حتى وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر فاكتشف الجميع أن هذا العملاق هو مجرد أسطورة على حد وصف الكاتبة وكانت ليندس يموران من بين الملايين الذين انبهروا بالصورة المبهرة التي نشرتها وسائل الإعلام للاستخبارات الأمريكية وظلت منذ نعومة أظفارها تحلم بالالتحاق بتلك المؤسسة الجبارة وعندما أنهت ليندسي تعليمها الجامعي وأرسلت طلب التحاقها لوكالة الاستخبارات المركزية بدأت تتشكك منذ اللحظة الأولى لإجراء اختبارات الالتحاق في خطأ التصورات التي ترسخت في أذهاننا جميعا عن هذه المؤسسة الاستخباراتية وبعد أن قبل طلب التحاق الكاتبة بالمخابرات وبدأت تتلقى تدريباتها على مهارات التجسس بالمزرعة تحولت شكوكها إلى يقين وتنقل لنا الكاتبة طبيعة التدريبات التي يتلقاها الضباط الميدانيين بالإضافة إلى طبائع شخصياتهم وطريقة تفكيرهم من خلال احتكاكها بهم أثناء فترة التدريب ثم تنتقل بنا الكاتبة إلى العالم الميداني حيث عملت كضابط ميداني بدول البلقان لتنقل لنا صورة حية عن طبيعة عمل الاستخبارات الأمريكية بهذه المنطقة في فترة الاضطرابات التي حلت بها منذ أزمة البوسنة والهرسك وحتى أزمة الألبان والمقدونيين وكيف تعاملت الحكومة الأمريكية مع هذه الأزمات وسياسة الولايات المتحدة بهذه المنطقة من العالم بالإضافة إلى طبائع شعوب منطقة البلقان وخلال سرد الكاتبة لبعض مهامها التي كانت تقوم بها في منطقة البلقان في الفترة من أوائل 2001 إلى أواخر 2002 تذكر لنا كيف تمكن العديد من البسطاء من ابتزاز أموال الوكالة بمنتهى البساطة وانتقلت الكاتبة لتتناول أحداث الحادي عشر من سبتمبر وكيفية تعامل الوكالة معها وكيف استثمرت الإدارة الأمريكية هذه الأحداث لتحتل دول العالم الإسلامي وزاد استياء الكاتبة من الوكالة بعد تكليف جورج بوش لها بتلفيق أدلة لتبرير شن الحرب على العراق وقررت الكاتبة في النهاية أن تترك العمل بوكالة الاستخبارات المركزية وتتفرغ للكتابة لتخرج لنا هذا الكتاب الذي يقلب الكثير من المفاهيم ويكشف العديد من الأسرار ويوضح لنا الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عنا