كتب تحترق تاريخ تدمير المكتبات لـ لوسيان بولاسترون

9  

إن هدم المكتبات فعل يعود إلى أقدم العصور ظهر مدمرو المكتبات بالتزامن مع ظهور الكتب نفسها وظلوا يتوالدون مع تكاثر الكتب بقدر ما تزداد كميتها يزداد السعي إلى تدميرها وسواء اعتبرت المكتبة مخلة بالنظام او على العكس رمز النظام فهي دائما تتوسط الأزمات والمواجهات لكنها في غالب الأحيان لا تعيش بعدها  يسطر هذا الكتاب تاريخ العمليات الكبرى لتدمير المكتبات من الصين في عهد سلالة كينغ وصولا إلى الكوارث المعاصرة من حريق الإسكندرية إلى التهاب سراييفو سنة 1992 مرورا بروما وكتيزيفون وبغداد جنكيز خان ثم شرور محاكم التفتيش ثم الثورة الفرنسية أو الكومون يظهر المؤلف إلماما معرفيا متميزا بهذا المجال الذي لم يدرس حتى الساعة بما فيه الكفاية ويتابع التحريات المتعلقة بأسباب الكارثة بحيث يعيد تركيب الكنوز المفقودة ويقتفي أثر المؤلفات الناجية  وسوف يجد القارئ الكريم إضافة مهمة للترجمة العربية لهذا المؤلف المرجعي وردت على شكل رد علمي موثق أتحفنا به العلامة التونسي د حمادي بن جاء بالله يدحض فيها نهائيا الخرافة المتداولة القائلة بتدمير مكتبة الإسكندرية على يدي عمرو بن العاص بأمر من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .