قُطوف من حدائق الشُعراء للأئمة والخُطباء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله الله عليه وسلم أما بعد
فعلى مدار نحو خمسة وثلاثين عامًا عملتُ بمجال الدعوة الإسلامية خطيبًا بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف المصرية أخذت على نفسى عهدًا مُنذ بداية عملى أن أتحرى الموضوعية فى الخُطب التى أقوم بإعدادها وإلقائها والتى نالت بفضل الله تعالى رضا واستحسان الحضور والعديد من الزملاء الأعزاء العاملين بمجال الدعوة الأمر الذى حملنى بتوفيق الله تعالى على جمع أربعين خُطبة فى كتاب بعنوان
{ الموضوعية فى الخُطب المنبرية }
وقد حظى هذا الكتاب بفضل الله تعالى على قبول القارئين والأئمة والدُعاة الأمر الذى حثنى على إعداد كتاب أخر بعنوان { بصائر مُصطفاة للداعين إلى الله }
تضمن ثلاثين خُطبة فى موضوعات حديثة رأيت فيها ما يُفيد الدُعاة فى خُطبهم لتوضيح مفاهيم وحقائق ربما غابت عن الكثير من الناس
ونظرًا لما للشعر من أهمية كُبرى فى تدعيم الخُطب بالنواحى الجمالية والبلاغية التى تجذب المُستمع وتؤكد على المعانى التى تتضمنها الخطبة مصداقًا لقول المُصطفى صلى الله عليه وسلم { إن من البيان لسحرًا وإن من الشعر لحكمًا }
لذا فقد رأيت أن أجمع ما سبق أن ذكرته وما لم أذكره من أشعار فى موضوعات الخُطب والدروس الإسلامية المُتنوعة بين دفتىْ هذا الكتاب على أمل ورجاء أن يكون فيه فائدة للعاملين بمجال الدعوة ومُحبى الشعر الإسلامى
والله الموفق والمُستعان
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
على جمال الدين محمد جمال الدين
إمام وخطيب { سابق } بوزارة الأوقاف
القاهرة فى 1 1 2019