فكرة الثقافة

4  

أن نعلي الثقافة على السياسة أن نكون بشراً أولاً ومواطنين ثانياً يعني أن على السياسة أن تتحرك ضمن بعد أخلاقي عميق  
والثقافة أو الدولة هما ضرب من اليوطوبيا المبتسرة او الخديج التي تلغي الصراع على مستوى الخيال كي لا تكون بحاجة لأن تحله على مستوى السياسة
وماتفعله الثقافة إذاً هو أنها تقطر إنسانيتنا المشتركة من ذواتنا السياسية المنضوية في نِحَلٍ وشيع حيث تسترد الروح من الحواس 
وتنتزع الثابت من الزائل وتقطف الوحدة من التعدد
فهي تشير إلى ضرب من الانقسام على الذات كما تشير إلى ضرب من شفاء الذات الذي لا يلغي ذواتنا الدنيوية النكدة وإنما يصقلها بنوع من الإنسانية المثالية وبذا يصان ويقرض في آن معاً ذلك الشق بين الدولة والمجتمع المدني تلك بعض أفكار تيري إيجلتون في هذا الكتاب الذي يضيء بعلميته وشجاعته وحواريته وخصوبته أزمة الثقافة وحروبها و طبعاتها المختلفة ومابينها والطبيعة  
نشداناً لثقافة مشتركة

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .