فرانز كافكا
أصبح أسم كافكا كلمة داله على فظائغ المدنية في هذا القرن ولكنه لم يقدم للناس في بادئ الأمر بهذا المفهوم فالكلمة الأصلية كتبها صديقه ماكس برود في ختام رواية القلعة التي نشرت بعد وفاة كافكا لم تعط مسألة الأنتماء بالمعنى الذي أخذته هذه الكلمة أخيراً إلا قليلاً من الأهتمام لقد قدمه برود على أنه عبقرية دينية فروأيتاه الرئيسيتان هما تصوير للوحتين يطل منهما رأس الإله ذاته العدل والنعمة وبنفس الطريقة قدمه مترجموه إدوين وفيللا موير على أنه جون بانيان عصري وفي زمن غدرت فيه العقيدة الدينية مفتقدة أو عرضة لتغيرات جذرية فإن سخر هذا الكتاب صار عظيماً حتى وأن لم يكن لدينا ما يؤكد أن الأجيال القادمة سوف تظل هكذا دائما مفتونة به مقدمة حاسمة لكتابات فرانز كافكا في داخلها رونالد غراي يستعرض الروايات والقصص القصيرة واللمحات أيضا في الكتابات الدينية أو الطائفية وهو يقدم عرضا مقنعا ومتماسكا للتنمية الشخصية والفنية لكافكا ومعناها وقيمتها بالنسبة لنا يقول الدكتور غراي أن القصص القصيرة في وقت مبكر هي الأكثر الانتهاء والسيطرة عليها؛ هنا كافكا المعترف بها وتمكنت من العثور على شكل يناسب تماما حالته الخاصة والكتابة أقل قسرا وسواسية مما أصبح في وقت لاحق الدكتور رمادي يقتبس على نطاق واسع ترجمة خصيصا لهذا الغرض يكتب لجميع الذين قرأ كافكا وخاصة العديد من الذين قرأوه في الترجمة ونود دليل مفيدة وداهية لفهم عمل كافكا يعبر عن مكان واحد كامل من العقل الحديث الكرب التفكك والذنب وهذا الكتاب العاقل والمتعاطف يضعه في منظور إنساني