شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

0  

مقدمة الشارح
المصادر النحوية مرتبة هجائيا
الحصيلة النقدية لقراءة الشواهد النحوية
تمهيد وارائة الحصيلة
1 البيت ليس وحدة القصيدة العربية القديمة
2 ينحصر زمن شعراء الشواهد بين العصر الجاهلي ونهاية العصر الأموي
3 لا يؤخذ التاريخ من القصص الأدبي
4 الشواهد الشعرية لا تشمل القواعد النحوية كلها
5 قسم علماء العربية الأوائل قواعد النحو إلى قياسية يصح القياس عليها والنسج على منوالها لكثرة شواهدها عندهم وإلى سماعية أو قليلة أو شاذة أو ضرورة ولا يصح القياس عليها لندرة شواهدها عندهم وتتابع المؤلفون على هذا التقسيم إلى العصر الحديث
6 الموازنة بين رواية الشعر ورواية الحديث النبوي
7 بين البصريين والكوفيين
عمود الشعر العربي
وأما النظرات النقدية
باب الهمزة
1 سيغنيني الذي أغناك عني … فلا فقر يدوم ولا غناء
2 بعشرتك الكرام تعد منهم … فلا ترين لغيرهم الوفاء
3 إن من يدخل الكنيسة يوما … يلق فيها جاذرا وظباء
4 لما رأيت أبا يزيد مقاتلا … أدع القتال وأشهد الهيجاء
5 إن هند المليحة الحسناء … وأي من أظهرت لخل وفاء
6 غير أني قد أستعين على اله … م إذا خف بالثوي النجاء
7 ملك أضلع البرية لا يو … جد فيها لما لديه كفاء
8 قلت لشيبان ادن من لقائه … كما تغدي الناس من شوائه
9 من لد شولا فإلى إتلائها
10 إذا أنا لم أؤمن عليك ولم يكن … لقاؤك إلا من وراء وراء
11 ألم أك جاركم ويكون بيني … وبينكم المودة والإخاء
12 ليس من مات فاستراح بميت … إنما الميت ميت الأحياء إنما الميت من يعيش كئيبا … كاسفا باله قليل الرجاء
13 ربما ضربة بسيف صقيل … بين بصرى وطعنة نجلاء
14 ولولا يوم يوم ما أردنا … جزاءك والقروض لها جزاء
15 لعلك والموعود حق لقاؤه … بدا لك في تلك القلوص بداء
16 طلبوا صلحنا ولات أوان … فأجبنا أن ليس حين بقاء
17 وبلد مغبرة أرجاؤه … كأن لون أرضه سماؤه
18 إذا كان الشتاء فأدفئوني … فإن الشيخ يهرمه الشتاء
19 وأعلم إن تسليما وتركا … للامتشابهان ولا سواء
20 أو منعتم ما تسألون فمن حد … ثتموه له علينا الولاء
21 لا أقعد الجبن عن الهيجاء … ولو توالت زمر الأعداء
22 فجاءت به سبط العظام كأنما … عمامته بين الرجال لواء
23 يا لك من تمر ومن شيشاء … ينشب في المسعل واللهاء
24 دع عنك لومي فإن اللوم إغراء … وداوني بالتي كانت هي الداء
25 لوما الإصاخة للوشاة لكان لي … من بعد سخطك في رضاك رجاء
26 أمن يهجو رسول الله منكم … ويمدحه وينصره سواء
27 كأن خبيئة من بيت رأس … يكون مزاجها عسل وماء
28 وما أدري وسوف إخال أدري … أقوم آل حصن أم نساء
29 إن سليمى والله يكلؤها … ضنت بشيء ما كان يرزؤها
30 ولا أراها تزال ظالمة … تحدث لي قرحة وتنكؤها
31 نعم الفتاة فتاة هند لو بذلت … رد التحية نطقا أو بإيماء
32 غافلا تعرض المنية للمر … ء فيدعى ولات حين نداء
33 متى يأت هذا الموت لا تبق حاجة … لنفسي إلا قد قضيت قضاءها
34 إذا عاش الفتى مئتين عاما … فقد ذهب المسرة والفتاء
35 والريح تعبث بالغصون وقد جرى … ذهب الأصيل على لجين الماء
36 ليت شعري وأين مني ليت … إن ليتا وإن لوا عناء
37 فقلتم تعال يا يزي بن مخرم … فقلت لكم إني حليف صداء
38 حشى رهط النبي فإن منهم … بحورا لا تكدرها الدلاء
39 وجبريل رسول الله فينا … وروح القدس ليس له كفاء
40 فتجمع أيمن منا ومنكم … بمقسمة تمور بها الدماء
41 فلا والله ما يلفى لما بي … ولا للما بهم أبدا دواء
42 كيف نومي على الفراش ولما … تشمل الشام غارة شعواء تذهل الشيخ عن بنيه وتبدي … عن خدام العقيلة العذراء
43 فوا كبدا من حب من لا يحبني … ومن عبرات ما لهن فناء
44 أيها الناطق المرقش عنا … عند عمرو وهل لذاك بقاء لا تخلنا على غراتك إنا … طالما قد وشى بنا الأعداء فبقينا على الشناءة تنمي … نا جدود وعزة قعساء
45 فهم بطانتهم وهم وزراؤهم … وهم الملوك ومنهم الحكماء
46 فذاك ولم إذا نحن امترينا … تكن في الناس يدركك المراء
47 بادت وغير آيهن من البلى … إلا رواكد جمرهن هباء ومشجج أما سواء قذاله … فبدا وغير ساره المعزاء
48 هيهات قد سفهت أمية رأيها … فاستجهلت حلماءها سفهاؤها
49 فكسوت عار لحمة فتركته … جدلا يسحب ذيله ورداءه
50 غافلا تعرض المنية للمر … ء فيدعى ولات حين إباء
51 إن الذي وهو مثر لا يجود حر … حر بفاقة تعتريه بعد إثراء
52 لا يني الخب شيمة الخب ما دا … م فلا تحسبنه ذا إرعواء
53 قالوا أخفت فقلت إن وخيفتي … ما إن تزال منوطة برجائي
54 فأوه لذكراها إذا ما ذكرتها … ومن بعد أرض بيننا وسماء
55 ما إن رأيت ولا أرى في مدتي … كجواري يلعبن بالصحراء
56 ألا أبلغ بني بني ربيع … فأنذال البنين لكم فداء بأني قد كبرت ودق عظمي … فلا تشغلكم عني النساء
57 ألا أيهذا النابح السيد إنني … على نأيها مستبسل من ورائها
باب الباء
1 له ملك ينادي كل يوم … لدوا للموت وابنوا للخراب
2 سراة بني أبي بكر تسامى … على كان المسومة العراب
3 إن السيوف غدوها ورواحها … تركت هوازن مثل قرن الأعضب
4 لا أشتهي يا قوم إلا كارها … باب الأمير ولا دفاع الحاجب
5 كأنه وجه تركيين إذ غضبا … مستهدف لطعان غير تذبيب
6 إذا كوكب الخرقاء لاح بسحرة … سهيل أذاعت غزلها في القرائب
7 كأن فعلة لم تملأ مواكبها … ديار بكر ولم تخلع ولم تهب
8 فقام أبو ليلى إليه ابن ظالم … وكان إذا ما يسلل السيف يضرب
9 كم دون مية من خرق ومن علم … كأنه لامع عريان مسلوب
10 معاذ الإله أن تكون كظبية … ولا دمية ولا عقيلة ربرب
11 لقد علم الحي اليمانون أنني … إذا قلت أما بعد إني خطيبها
12 ويلمها روحة والريح معصفة … والغيث مرتجز والليل مقترب
13 فبيناه يشري رحله قال قائل … لمن جمل رخو الملاط نجيب
14 فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه … سيرضيكما منها سنام وغاربه
15 فهلا أعدوني لمثلي تفاقدوا … إذا الخصم أبزى مائل الرأس أنكب
16 لنا إبلان فيهما ما علمتم … فعن أية ما شئتم فتنكبوا
17 ولولا دفاعي عن عفاق ومشهدي … هوت بعفاق عوض عنقاء مغرب
18 ولو ولدت قفيرة جرو كلب … لسب بذلك الجرو الكلابا
19 دعني فأذهب جانبا … يوما وأكفك جانبا
20 أنشأت أسأله ما بال رفقته … حي الحمول فإن الركب قد ذهبا
21 لا يمنع الناس مني ما أردت ولا … أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا
22 فأصبحن لا يسألنه عن بما به … أصعد في علو الهوى أم تصوبا
23 فيا لرزام رشحوا بي مقدما … على الحرب خواضا إليها الكرائبا
24 سيري أمام فإن الأكثرين حصى … والأكرمين إذا ما ينسبون أبا قوم هم الأنف والأذناب غيرهم … ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا
25 فأضحى ولو كانت خراسان دونه … رآها مكان السوق أو هي أقربا
26 فذاك وخم لا يبالي السبا … الحزن بابا والعقور كلبا
27 بأعين منها مليحات النقب … شكل التجار وحلال المكتسب
28 بنا تميما يكشف الضباب
29 إن لها مركنا إرزبا … كأنه جبهة ذرى حبا
30 والله ما ليلي بنام صاحبه … ولا مخالط الليان جانبه
31 يسر المرء ما ذهب الليالي … وكان ذهابهن له ذهابا
32 إذن والله نرميهم بحرب … تشيب الطفل من قبل المشيب
33 أضحى يمزق أثوابي ويضربني … أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا
34 ألا ليت الشباب يعود يوما … فأخبره بما فعل المشيب
35 لكل عيش قد لبست أثوبا
36 ومعتد فظ غليظ القلب … كأن وريديه رشاء خلب غادرته مجدلا كالكلب
37 وبعض الأخلاء عند البلا … ء والرزء أروغ من ثعلب وكيف تواصل من أصبحت … خلالته كأبي مرحب
38 ولما أن تحمل آل ليلى … سمعت ببينهم نعب الغرابا
39 زعمتني شيخا ولست بشيخ … إنما الشيخ من يدب دبيبا
40 القوم في أثري ظننت فإن يكن … ما قد ظننت فقد ظفرت وخابوا
41 وإنما يرضي المنيب ربه … ما دام معنيا بذكر قلبه
42 يبكيك ناء بعيد الدار مغترب … يا للكهول وللشبان للعجب
43 وكمتا مدماة كأن متونها … جرى فوقها واستشعرت لون مذهب
44 ألا يا اسلمي يا ترب أسماء من ترب … ألا يا اسلمي حييت عني وعن صحبي
45 وقالت ألا يا اسمع نعظك بخطة … فقلت سميعا فانطقي وأصيبي
46 ألا يا قوم للعجب العجيب … وللغفلات تعرض للأريب
47 وما لي إلا آل أحمد شيعة … وما لي إلا مذهب الحق مذهب
48 وابأبي أنت وفوك الأشنب … كأنما ذر عليه الزرنب
49 وعدت وكان الخلف منك سجية … مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
50 فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل … من الأدم دبرت صفحتاه وغاربه
51 ولما تعيا بالقلوص ورحلها … كفى الله كعبا ما تعيا به كعب
52 إن من لام في بني بنت حسا … ن ألمه وأعصه في الخطوب
53 أجدك لست الدهر رائي رامة … ولا عاقل إلا وأنت جنيب ولا مصعد في المصعدين لمنعج … ولا هابط ما عشت هضب شطيب
54 وداوية قفر يحار بها القطا … أدلة ركبيها بنات النجائب يحايي بها الجلد الذي هو حازم … بضربة كفيه الملا نفس راكب
55 يا للرجال ليوم الأربعاء أما … ينفك يحدث لي بعد النهى طربا إذ لا يزال غزال فيه يفتنني … يأتي إلى مسجد الأحزاب منتقبا لكنه شاقه أن قيل ذا رجب … يا ليت عدة حول كله رجب رجبا
56 أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا … أعيذكما بالله أن تحدثا حربا
57 كأن كبرى وصغرى من فقاقعها … حصباء در على أرض من الذهب
58 لم تتلفع بفضل مئزرها … دعد ولم تسق دعد في العلب
59 عجب لتلك قضية وإقامتي … فيكم على تلك القضية أعجب
60 لك الخير عللنا بها عل ساعة … تمر وسهواء من الليل يذهب
61 يا ليت أم العمرو كانت صاحبي … مكان من أشتى على الركائب
62 فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله … ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
63 إن الشباب الذي مجد عواقبه … فيه نلذ ولا لذات للشيب
64 هذا لعمركم الصغار بعينه … لا أم لي إن كان ذاك ولا أب
65 فإني وقفت اليوم والأمس قبله … بابك حتى كادت الشمس تغرب
66 ربه فتية دعوت إلى ما … يورث المجد دائبا فأجابوا
67 فأدرك لم يجهد ولم يثن شأوه … يمر كخذروف الوليد المثقب
68 نتج الربيع محاسنا … ألقحنها غر السحائب
69 كرب القلب من جواه يذوب … حين قال الوشاة هند غضوب
70 لولا توقع معتر فأرضيه … ما كنت أوثر إترابا على ترب
71 فقلنا لفتيان كرام ألا انزلوا … فعالوا علينا فضل ثوب مطنب فلما دخلناه أضفنا ظهورنا … إلى كل حاري جديد مشطب
72 يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلهم … أن ليس وصل إذا انحلت عرى الذنب
73 أمرتك الخير فافعل ما أمرت به … فقد تركتك ذا مال وذا نشب
74 أقلي اللوم عاذل والعتابن … وقولي إن أصبت لقد أصابن
75 فلست بذي نيرب في الصديق … ومناع خير وسبابها ولا من إذا كان في جانب … أضاع العشيرة فاغتابها
76 أبا عرو لا تبعد فكل ابن حرة … سيدعوه داعي ميتة فيجيب
77 أرق لأرحام أراها قريبة … لحار بن كعب لا لجرم وراسب
78 أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلغهم … عني حديثا وبعض القول تكذيب بأن ذا الكلب عمرا خيرهم حسبا … ببطن شريان يعوي حوله الذيب
79 أهابك إجلالا وما بك قدرة … علي ولكن ملء عين حبيبها
80 فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة … بمغن فتيلا عن سواد بن قارب
81 كلانا يا معاذ يحب ليلى … بفي وفيك من ليلى التراب
82 حتى إذا قملت بطونكم … ورأيتم أبناءكم شبوا وقلبتم ظهر المجن لنا … إن اللئيم العاجز الخب
83 ومصعب حين جد الأم … ر أكثرها وأطيبها
84 عسى الكرب الذي أمسيت فيه … يكون وراءه فرج قريب
85 فموشكة أرضنا أن تعود … خلاف الأنيس وحوشا يبابا وتوحش في الأرض بعد الكلام … ولا تبصر العين فيه كلابا
86 أم الحليس لعجوز شهربه … ترضى من اللحم بعظم الرقبه
87 وربيته حتى إذا ما تركته … أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه
88 أكنيه حين أناديه لأكرمه … ولا ألقبه والسوءة اللقب كذاك أدبت حتى صار من خلقي … إني وجدت ملاك الشيمة الأدب
89 بأي كتاب أم بأية سنة … ترى حبهم عارا علي وتحسب
90 يمرون بالدهنا خفافا عيابهم … ويرجعن من دارين بجر الحقائب على حين ألهى الناس جل أمورهم … فندلا زريق المال ندل الثعالب
91 حلفت برب الراكعين لربهم … خشوعا وفوق الراكعين رقيب لئن كان برد الماء هيمان صاديا … إلي حبيبا إنها لحبيب وقلت لعراف اليمامة داوني … فإنك إن أبرأتني لطبيب
92 أتهجر ليلى بالفراق حبيبها … وما كان نفسا بالفراق تطيب
93 وداع دعا يا من يجيب إلى الندى … فلم يستجبه عند ذاك مجيب فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة … لعل أبي المغوار منك قريب
94 واه رأيت وشيكا صدع أعظمه … وربه عطبا أنقذت من عطبه
95 خلى الذنابات شمالا كثبا … وأم أوعال كها أو أقربا
96 تخيرن من أزمان يوم حليمة … إلى اليوم قد جربن كل التجارب
97 وما زال مهري مزجر الكلب منهم … لدن غدوة حتى دنت لغروب
98 نجوت وقد بل المرادي سيفه … من ابن أبي شيخ الأباطح طالب
99 فقالت لنا أهلا وسهلا وزودت … جنى النحل بل ما زودت منه أطيب
100 وما أدري أغيرهم تناء … وطول الدهر أم مال أصابوا
101 فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا … فاذهب فما بك والأيام من عجب
102 تبصر خليلي هل ترى من ظعائن … سوالك نقبا بين حزمي شعبعب
103 أنخ فاصطبغ قرصا إذا اعتادك الهوى … بزيت كما يكفيك فقد الحبائب
104 وإني امرؤ من عصبة خندفية … أبت للأعادي أن تذل رقابها
105 فأما القتال لا قتال لديكم … ولكن سيرا في عراض المواكب
106 قلما يبرح اللبيب إلى ما … يورث المجد داعيا أو مجيبا
107 كهز الرديني بين الأكف … جرى في الأنابيب ثم اضطرب
108 رددت بمثل السيد نهد مقلص … كميش إذا عطفاه ماء تحلبا
109 وحديثها كالقطر يسمعه … راعي السنين تتابعت جدبا فأصاخ يرجو أن يكون حيا … ويقول من طمع هيا ربا
110 فيا شوق ما أبقى ويالي من النوى … ويا دمع ما أجرى ويا قلب ما أصبا
111 وكائن بالأباطح من صديق … يراني لو أصبت هو المصابا
112 لن تراها ولو تأملت إلا … ولها في مفارق الرأس طيبا
113 أرى الدهر إلا منجنونا بأهله … وما صاحب الحاجات إلا معذبا
114 إن امرءا رهطه بالشام منزله … برمل يبرين جار شد ما اغتربا
115 وللخيل أيام فمن يصطبر لها … ويعرف لها أيامها الخير تعقب
116 أرى رجلا منهم أسيفا كأنما … يضم إلى كشحيه كفا مخصبا
117 خذي العفو مني تستديمي مودتي … ولا تنطقي في سورتي حين أغضب فإني رأيت الحب في الصدر والأذى … إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
118 وأغضي على أشياء منك لترضني … وأدعى إلى ما سركم فأجيب
119 كأن هندا ثناياها وبهجتها … يوم التقينا على أرحال عناب
120 ألا إن سرى ليلي فبت كئيبا … أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا
121 ما الحازم الشهم مقداما ولا بطل … إن لم يكن للهوى بالحق غلابا
122 فإن أهلك فذي حنق لظاه … علي تكاد تلتهب التهابا
123 لدن بهز الكف يعسل متنه … فيه كما عسل الطريق الثعلب
124 أرب يبول الثعلبان برأسه … لقد هان من بالت عليه الثعالب
125 فلا تتركني بالوعيد كأنني … إلى الناس مطلي به القار أجرب
126 وإياك إياك المراء فإنه … إلى الشر دعاء وللشر جالب
127 يرجي المرء ما إن لا يراه … وتعرض دون أدناه الخطوب
128 أتت حتاك تقصد كل فج … ترجي منك أنها لا تخيب
129 هذا سراقة للقرآن يدرسه … والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب
130 كتبت أبو جاد وخط مرامر … وخرقت سربالا ولست بكاتب
131 أطوف بها لا أرى غيرها … كما طاف بالبيعة الراهب
132 فيا معشر العزاب إن حان شربكم … فلا تشربوا ما حج لله راكب
133 لا تصيب الصديق قارعة التأ … نيب إلا من الصديق الرغيب غير أن العليل ليس بمذمو … م على شرح ما به للطبيب لو رأينا التوكيد خطة عجز … ما شفعنا الأذان بالتثويب
134 ومنا لقيط وابنماه وحاجب … مؤرث نيران المكارم لا المخبي
135 لما اتقى بيد عظيم جرمها … فتركت ضاحي جلدها يتذبذب
136 ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا … ومن دون رمسينا من الأرض سبسب
137 قد أشهد الغارة الشعواء تحملني … جرداء معروقة اللحيين سرحوب
138 منا الذي هو ما إن طر شاربه … والعانسون ومنا المرد والشيب
139 شربت بها والديك يدعو صباحه … إذا ما بنو نعش دنوا فتصوبوا
140 لا بارك الله في الغواني هل … يصبحن إلا لهن مطلب
141 ما إن وجدنا للهوى من طب … ولا عدمنا قهر وجد صب
142 رأيت بني عمي الأولى يخذلونني … على حدثان الدهر إذ يتقلب
143 فإن تسألوني بالنساء فإنني … بصير بأدواء النساء طبيب إذا شاب رأس المرء أو قل ماله … فليس له من ودهن نصيب
144 أجارتنا إن الخطوب تنوب … وإني مقيم ما أقام عسيب
145 إذا قيل سيروا إن ليلى لعلها … جرى دون ليلى مائل القرن أعضب
146 فمن يك أمسى بالمدينة رحله … فإني وقيار بها لغريب
147 أين المفر والإله الطالب … والأشرم المغلوب ليس الغالب
148 ولست بنازل إلا ألمت … برحلي أو خيالتها الكذوب فقد جعلت قلوص بني زياد … من الأكوار مرتعها قريب
149 طربت وما شوقا إلى البيض أطرب … ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
150 فلا تستطل مني بقائي ومدتي … ولكن يكن للخير منك نصيب
151 تطاول هذا الليل تسري كواكبه … وأرقني إذ لا ضجيع ألاعبه فو الله لولا الله تخشى عواقبه … لزعزع من هذا السرير جوانبه ولكنني أخشى رقيبا موكلا … بأنفسنا لا يفتر الدهر كاتبه مخافة ربي والحياء يصدني … وإكرام بعلي أن تنال مراكبه
152 أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد … كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه
153 وما زرت سلمى أن تكون حبيبة … إلي ولا دين بها أنا طالبه
154 وقد طفت من أحوالها وأردتها … سنين فأخشى بعلها وأهابها ثلاثة أحوال فلما تجرمت … علينا بهون واستحار شبابها دعاني إليها القلب إني لأمره … سميع فما أدري أرشد طلابها
155 لأنكحن ببه … جارية خدبة
156 صريع غوان راقهن ورقنه … لدن شب حتى شاب سود الذوائب
157 مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة … ولا ناعب إلا ببين غرابها
158 في ليلة لا نرى بها أحدا … يحكي علينا إلا كواكبها
159 فما سودتني عامر عن وراثة … أبى الله أن أسمو بأم ولا أب
160 ثم قالوا تحبها قلت بهرا … عدد الرمل والحصى والتراب
161 إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا … تعالوا إلى أن يأتنا الصيد نحطب
162 وكل مصيبات الزمان وجدتها … سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
163 كلاهما حين جد السير بينهما … قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي
164 ألا حبذا لولا الحياء وربما … منحت الهوى ما ليس بالمتقارب
165 إليك وإلا ما تحث الركائب … عنك وإلا فالمحدث كاذب
166 وقال متى يبخل عليك ويعتلل … يسؤك وإن يكشف غرامك تدرب
167 ولست بنحوي يلوك لسانه … ولكن سليقي أقول فأعرب
168 أفيقوا بني حزن وأهواؤنا معا … وأرماحنا موصولة لم تقضب
169 أما والذي لو شاء لم يخلق النوى … لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي
170 وما كل ذي لب بمؤتيك نصحه … وما كل مؤت نصحه بلبيب
171 وأدفع عن أعراضكم وأعيركم … لسانا كمقراض الخفاجي ملحبا ثمت لا تجزونني عند ذاكم … ولكن سيجزيني الإله فيعقبا
172 ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى … مصارع مظلوم مجرا ومسحبا وتدفن منه الصالحات وإن يسئ … يكن ما أساء النار في رأس كبكبا
173 تداركن حيا من نمير بن عامر … أسارى تسام الذل قتلا ومحربا
174 تركتني حين لا مال أعيش به … وحين جن زمان الناس أو كلبا
175 عاود هراة وإن معمورها خربا … وأسعد اليوم مشغوفا إذا طربا
176 هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة … محطوطة جدلت شنباء أنيابا
177 أثعلبة الفوارس أو رياحا … عدلت بهم طهية والخشابا
178 أعبدا حل في شعبى غريبا … ألؤما لا أبالك واغترابا
179 فما قومي بثعلبة بن سعد … ولا بفزارة الشعرى رقابا
180 رأيت الصدع من كعب وكانوا … من الشنآن قد صاروا كعابا
181 ليت هذا الليل شهر … لا نرى فيه عريبا ليس إياي وإيا … ك ولا نخشى رقيبا
182 وبالسهب ميمون النقيبة قوله … لملتمس المعروف أهل ومرحب
183 وجدنا لكم في آل حاميم أية … تأولها منا تقي ومعرب
184 وما حل سعدي غريبا ببلدة … فينسب إلا الزبرقان له أب
185 فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي … إذا كان يوم ذو كواكب أشهب
186 كذبتم وبيت الله لا تنكحونها … بني شاب قرناها تصر وتحلب
187 فلا تجعلي ضيفي ضيف مقرب … وآخر معزول عن البيت جانب
188 فما هو إلا أن أراها فجاءة … فأبهت حتى ما أكاد أجيب
189 بها جيف الحسرى فأما عظامها … فبيض وأما جلدها فصليب
190 وخبر تماني أنما الموت في القرى … فكيف وهاتا هضبة وقليب
191 وقفت على ربع لمية ناقتي … فما زلت أبكي حوله وأخاطبه وأسقيه حتى كاد مما أبثه … تكلمني أحجاره وملاعبه
192 ولكن ديافي أبوه وأمه … بحوران يعصرن السليط أقاربه
193 كأنك لم تذبح لأهلك نعجة … فيصبح ملقى بالفناء إهابها
194 ديار مية إذ مي مساعفة … ولا يرى مثلها عجم ولا عرب
195 تصغي إذا شدها بالرحل جانحة … حتى إذا ما استوى في غرزها تثب
196 اردد حمارك لا تنزع سويته … إذن يرد وقيد العير مكروب
197 عسى الله يغني عن بلاد ابن قادر … بمنهمر جون الرباب سكوب
198 ولقد طعنت أبا عيينة طعنة … جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا
199 أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلا … وأنجو إذا غم الجبان من الكرب
200 إذا قصرت أسيافنا كان وصلها … خطانا إلى أعدائنا فنضارب
201 ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم … بهن فلول من قراع الكتائب
202 سألت هذيل رسول الله فاحشة … ضلت هذيل بما جاءت ولم تصب
203 كم فيهم ملك أغر وسوقة … حكم بأردية المكارم محتبي
204 حلفت يمينا غير ذي مثنوية … ولا علم إلا حسن ظن بصاحب
205 فإما تري لمتي بدلت … فإن الحوادث أودى بها
206 وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى … وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب
207 لدوا للموت وابنوا للخراب … فكلكم يصير إلى ذهاب
208 فها أنا تائب من حب ليلى … فما لك كلما ذكرت تذوب
209 أحقا عباد الله أن لست صاعدا … ولا هابطا إلا علي رقيب ولا سالك وحدي ولا في جماعة … من الناس إلا قيل أنت مريب
210 جارية من قيس بن ثعلبة … كأنها حلية سيف مذهبة
211 لو أن قوما لارتفاع قبيلة … دخلوا السماء دخلتها لا أحجب
212 أصخ مصيخا لمن أبدى نصيحته … والزم توقي خلط الجد باللعب
213 وهلا أعدوني لمثلي تفاقدوا … وفي الأرض مبثوثا شجاع وعقرب
214 فمن يك لم ينجب أبوه وأمه … فإن لنا الأم النجيبة والأب
215 ألا ليت شعري كيف جادت بوصلها … وكيف تراعي وصلة المتغيب
216 أستحدث الركب عن أشياعهم خبرا … أم راجع القلب من أطرابه طرب
217 قد يعلم الناس أني من خيارهم … في الدين دينا وفي أحسابهم حسبا لا يمنع الناس مني ما أردت ولا … أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا
218 نعم امرأين حاتم وكعب … كلاهما غيث وسيف عضب
219 سموت ولم تكن أهلا لتسمو … ولكن المضيع قد يصاب
220 أخلاء لو غير الحمام أصابكم … عتبت ولكن ما على الدهر معتب
221 ما بأس لو ردت علينا تحية … قليل على من يعرف الحق عابها
222 فلئن صرت لا تحير جوابا … لبما قد ترى وأنت خطيب
223 إذا لم يكن إلا الأسنة مركب … فلا رأي للمحمول إلا ركوبها
224 يا ليت أم العمرو كانت صاحبي … مكان من أمسى على الركائب
225 فمن يك لم ينجب أبوه وأمه … فإن لنا الأم النجيبة والأب
226 يا رب ذي لقح ببابك فاحش … هلع إذا ما الناس جاع وأجدبوا
227 لا كعبة الله ما هجرتكم … إلا وفي النفس منكم أرب
228 إني أرقت على المطلى وأشأزني … برق يضيء أمام البيت أسكوب
229 إليكم ذوي آل النبي تطلعت … نوازع من قلبي ظماء وألبب
230 تخدي بنا نجب أفنى عرائكها … خمس وخمس وتأويب وتأويب
231 أيا موقدا نارا لغيرك ضوؤها … ويا حاطبا في غير حبلك تحطب
232 قتلننا بعيون زانها مرض … وفي المراض لنا شجو وتعذيب
233 على أحوذيين استقلت عليهما … فما هي إلا لمحة فتغيب
234 فإن السلم زائدة نوالا … وإن نوى المحارب لا يؤوب
235 طعامهم لئن أكلوا معد … وما إن لا تحاك لهم ثياب
236 لكل أناس من معد عمارة … عروض إليها يلجؤون وجانب
237 فو الله ما أدري أسلمى تغولت … أم النوم أم كل إلي حبيب
238 وفي كل حي قد خبطت بنعمة … فحق لشأس من نداك ذنوب
239 كحلاء في برج صفراء في نعج … كأنها فضة قد مسها ذهب
240 لا تعجبنك دنيا أنت تاركها … كم نالها من أناس ثم قد ذهبوا
241 أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلغها … عني رسولا وبعض القول تكذيب بأن ذا الكلب عمرا خيرهم نسبا … ببطن شريان يعوي حوله الذيب
242 يأوي إليكم بلا من ولا جحد … من ساقه السنة الحصاء والذيب
243 وخبرت أن أنما بين بيته … ونجران أحوى والجناب رطيب
244 يهدي الخميس نجادا في مطالعها … إما المصاع وإما ضربة رغب
245 كأنها لقوة طلوب … تيبس في وكرها القلوب باتت على أرم عذوبا … كأنها شيخة رقوب
246 تراد على دمن الحياض فإن تعف … فإن المندى رحلة فركوب
247 أنى ومن أين آبك الطرب … من حيث لا صبوة ولا ريب
248 لمياء في شفتيها حوة لعس … وفي اللثات وفي أنيابها شنب
249 بكيت أخا اللأواء يحمد يومه … كريم رؤوس الدارعين ضروب
250 أتاني فلم أسرر به حين جاءني … كتاب بأعلى القنتين عجيب
251 تقول ابنتي لما رأت وشك رحلتي … كأنك فينا يا أبات غريب
252 وما أنت أم ما ذكرها ربعية … يخط لها من ثرمداء قليب
253 فراشة الحلم فرعون العذاب وإن … تطلب نداه فكلب دونه كلب
254 والعيس ينغضن بكيرانها … كأنما ينهشهن الكليب
255 تعفق بالأرطى لها وأرادها … رجال فبذت نبلهم وكليب
256 أفينا تسوم الشاهرية بعد ما … بدا لك من شهر المليساء كوكب
257 وما لي إلا آل أحمد شيعة … ومالي إلا مشعب الحق مشعب
258 أخلاء لو غير الحمام أصابكم … عتبت ولكن ما على الموت معتب
259 وكل من ظن أن الموت مخطئه … معلل بسواء الحق مكذوب
260 فلا تستطل مني بقائي ومدتي … ولكن يكن للخير منك نصيب
261 ورب أمور لا تضيرك ضيرة … وللقلب من مخشاتهن وجيب
262 العارفو الحق للمدل به … والمستقلو كثير ما وهبوا
263 يسر الكريم الحمد لا سيما لدى … شهادة من في خيره يتقلب
264 رأيت موالي الألى يخذلونني … على حدثان الدهر إذ يتقلب
265 عوذ وبهثة حاشدون عليهم … حلق الحديد مضاعفا يتلهب
266 سموت ولم تكن أهلا لتسمو … ولكن المضيع قد يصاب
267 فلست لإنسي ولكن لملأك … تنزل من جو السماء يصوب
268 ضحيان شاهقه يرف بشامه … نديان يقصر دونه اليعقوب
269 وأزور يمطو في بلاد عريضة … تعاوى به ذؤبانه وثعالبه
270 فإن أستطع أغلب وإن يغلب الهوى … فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه
271 كلا السيف والساق التي ضربت به … على دهش ألقاه باثنين صاحبه
272 وبالمحض حتى آض جعدا عنطنطا … إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه
273 فصدقته وكذبته … والمرء ينفعه كذابه
274 فلما جلاها بالأيام تحيزت … ثباتا عليها ذلها واكتئابها
275 فقلت أيا رباه أول سؤلتي … لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها
276 وجداء لا يرجى بها ذو قرابة … لعطف ولا يخشى السماة ربيبها
277 ورثت أبي أخلاقه عاجل القرى … وعبط المهاري كومها وشبوبها
278 لم أر مثل الأقوام في غبن ال … أيام ينسون ما عواقبها
279 وقد جعلت نفسي تطيب لضغمة … لضغمهماها يقرع العظم نابها
280 فماله من مجد تليد وماله … من الريح فضل لا الجنوب ولا الصبا
281 ويصغر في عيني تلادي إذا انثنت … يميني بإدراك الذي كنت طالبا
282 حتى إذا الكلاب قال لها … كاليوم مطلوبا ولا طلبا
283 في ليلة من جمادى ذات أندية … ما يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا
284 انطق بحق ولو مستخرجا إحنا … فإن ذا الحق غلاب وإن غلبا
285 يا عمرك الله إلا قلت صادقة … أصادقا وصف المجنون أو كذبا
286 وهل كنت يا ابن القين في الدهر مالكا … لغير بعير بله مهرية نجبا
287 يمشي القطوف إذا غنى الحداة به … مشي الجواد فبله الجلة النجبا
288 تالله لا يحمدن المرء مجتنبا … فعل الكرام ولو فاق الورى حسبا
289 ثمت لا تجزونني عند ذاكم … ولكن سيجزيني الإله فيعقبا
290 كذب العتيق وماء شن بارد … إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي
291 أما أقاتل عن ديني على فرسي … أو هكذا رجلا إلا بأصحاب
292 إن السيوف غدوها ورواحها … تركت هوازن مثل قرن الأعضب
293 بالله ربك إن دخلت فقل له … هذا ابن هرمة واقفا بالباب
294 ولقد لحنت لكم لكيما تفقهوا … واللحن يفهمه ذووا الألباب
295 ولو أرادت لقالت وهي صادقة … إن الرياضة لا تنصبك للشيب
296 يومان يوم مقامات وأندية … ويوم سير إلى الأعداء تأويب
297 قديديمة التجريب والحلم إنني … أرى غفلات العيش قبل التجارب
298 ألا ليت شعري هل يلومن قومه … زهيرا على ما جر من كل جانب
299 ما إن رأيت ولا سمعت به … كاليوم هانئ أينق جرب
300 حناني ربنا وله عنونا … نعاتبه لئن نفع العتاب
301 لقد حملت قيس بن عيلان حربها … على مستقل للنوائب والحرب أخاها إذا كانت عضوضا سمالها … على كل حال من ذلول ومن صعب
302 بأعين منها مليحات النقب … شكل التجار وحلال المكتسب
303 وما غرني حوز الرزامي محصنا … عواشيها بالجو وهو خصيب
304 علي دماء البدن إن لم تفارقي … أبا حردب ليلا وأصحاب حردب
305 ليس بيني وبين قيس عتاب … غير طعن الكلى وضرب الرقاب
306 كأنك لم تذبح لأهلك نعجة … فيصبح ملقى بالفناء إهابها
307 عجبت والدهر كثير عجبه … من عنزي سبني لم أضربه
308 ديار التي كادت ونحن على منى … تحل بنا لولا نجاء الركائب
309 ما أنس لا أنساه آخر عيشتي … ما لاح بالمعزاء ريع سراب
310 فوافيناهم منا بجمع … كأسد الغاب مردان وشيب
311 باتت فؤادي ذات الخال سالبة … فالعيش إن حم لي عيش من العجب
312 يهولك أن تموت وأنت ملغ … لما فيه النجاة من العذاب
313 صاح هل ريت أو سمعت براع … رد في الضرع ما قرى في العلاب
314 فما أنت باليقظان ناظره إذا … نسيت بما تهواه ذكر العواقب
315 رب حي عرندس ذي شباب … لا يزالون ضاربين القباب
316 فه بالعقود وبالأيمان لا سيما … عقد وفاء به من أعظم القرب
317 وكم ليلة قد بتها غير آثم … بناحية الحجلين منعمة القلب
318 أبلغ أبا دختنوس مألكة … عن الذي يقال م الكذب
319 أحلامكم لسقام الجهل شافية … كما دماؤكم تشفي من الكلب
320 كأنها من حجار الغيل ألبسها … مضارب الماء لون الطحلب اللزب
321 أصخ مصيخا لمن أبدى نصيحته … والزم توقي خلط الجد باللعب
322 إذا ما المهارى بلغتنا بلادنا … فبعد المهارى من حسير ومتعب
323 فو الله ما نلتم وما نيل منكم … بمعتدل وفق ولا متقارب
324 وقالت متى يبخل عليك ويعتلل … يسؤك وإن يكشف غرامك تدرب
325 فإن تنأ عنها حقبة لا تلاقها … فإنك مما أحدثت بالمجرب
326 أحب لحبها السودان حتى … أحب لحبها سود الكلاب
327 لخطاب ليلى يا لبرثن منكم … أدل وأمضى من سليك المقانب
328 تدلت على حص ظماء كأنها … كرات غلام من كساء مؤرنب
329 فذر ذا ولكن هتعين متيما … على ضوء برق آخر الليل ناصب
330 ما المرء أخوك إن لم تلفه وزرا … عند الكريهة معوانا على النوب
331 وأنت أراني الله أمنع عاصم … وأرأف مستكفى وأسمح واهب
332 لزجرت قلبا لا يريع إلى الصبا … إن الغوي إذا نها لم يعتب
قافية التاء
1 فساغ لي الشراب وكنت قبلا … أكاد أغص بالماء الفرات
2 قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة … حتى ألمت بنا يوما ملمات
3 وما كنت أدري قبل عزة ما البكا … ولا موجعات القلب حتى تولت
4 هي الخمر لا شك تكنى الطلا … كما الذئب يكنى أبا جعدة
5 فإن الماء ماء أبي وجدي … وبئري ذو حفرت وذو طويت
6 خبير بنو لهب فلا تك ملغيا … مقالة لهبي إذا الطير مرت
7 يا لعن الله بني السعلات … عمرو بن ميمون شرار النات
8 كلف من عنائه وشقوته … بنت ثماني عشرة من حجته
9 يا مر يا ابن واقع يا أنتا … أنت الذي طلقت عام جعتا حتى إذا اصطبحت واغتبقتا … أقبلت معتادا لما تركتا قد أحسن الله وقد أسأتا
10 والله أنجاك بكفي مسلمت … من بعد ما وبعد ما وبعدمت كانت نفوس القوم عند الغلصمت … وكادت الحرة أن تدعى أمت
11 فلو أن الأطبا كان حولي … وكان مع الأطباء الشفاة إذن ما أذهبوا ألما بقلبي … وإن قيل الشفاة هم الأساة
12 من يك ذا بت فهذا بتي … مقيظ مصيف مشتي
13 ألا عمر ولى مستطاع رجوعه … فيرأب ما أثأت يد الغفلات
14 ليت وهل ينفع شيئا ليت … ليت شبابا بوع فاشتريت
15 كلا أخي وخليلي واجدي عضدا … وفي النائبات وإلمام الملمات
16 يا قوم قد حوقلت أو دنوت … وشر حيقال الرجال الموت
17 ألا رجلا جزاه الله خيرا … يدل على محصلة تبيت
18 ربما أوفيت في علم … ترفعن ثوبي شمالات
19 ألا أبلغ أبا إسحق أني … رأيت البلق دهما مصمتات أري عيني ما لم ترأياه … كلانا عالم بالترهات كفرت بوحيكم وجعلت نذرا … علي قتالكم حتى الممات
20 حنت نوار ولات هنا حنت … وبدا الذي كانت نوار أجنت
21 وإني وتهيامي بعزة بعد ما … تخليت فيما بيننا وتخلت لكالمرتجي ظل الغمامة كلما … تبوأ منها للمقيل اضمحلت
22 ألا إن قتلى الطف من آل هاشم … أذلت رقاب المسلمين فذلت أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم … ولم تكثر القتلى بها حين سلت
23 وكنت كذي رجلين رجل صحيحة … ورجل رمى فيها الزمان فشلت
24 وأي فتى هيجاء أنت وجارها … إذا ما رجال بالرجال استقلت
25 علام تقول الرمح يثقل عاتقي … إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت
26 بعد اللتيا واللتيا والتي … إذا علتها أنفس تردت
27 عل صروف الدهر أو دولاتها … تدلننا اللمة من لماتها فتستريح النفس من زفراتها
28 شهدت بأن قد خط ما هو كائن … وأنك تمحو ما تشاء وتثبت
29 أفي الولائم أولادا لواحدة … وفي العيادة أولادا لعلات
30 رحم الله أعظما دفنوها … بسجستان طلحة الطلحات
31 إذا روح الراعي اللقاح معزبا … وأمست على آنافها عبراتها
32 فلست أبالي بعد موت مطرف … حتوف المنايا أكثرت أو أقلت
33 أتيت مهاجرين فعلموني … ثلاثة أحرف متتابعات وخطوا لي أبا جاد وقالوا … تعلم صعفصا وقريشيات
34 لحا الله جرما كلما ذر شارق … وجوه كلاب هارشت فازبأرت
35 قل لابن قيس أخي الرقيات … ما أحسن العرف في المصيبات
36 فمن يك سائلا عني فإني … بمكة مولدي وبها ربيت وقد ربيت بها الآباء قبلي … فما شنئت أبي وما شنيت
37 يا لقوم لزفرة الزفرات … ولعين كثيرة العبرات
38 زعمت تماضر أنني إما أمت … يسدد أبينوها الأصاغر خلتي
39 ألا يا بيت بالعلياء بيت … ولولا حب أهلك ما أتيت
40 ليت شعري وأشعرن إذا ما … قربوها منشورة ودعيت
41 يا أيها الراكب المزجي مطيته … سائل بني أسد ما هذه الصوت
42 ألا يا ليتني والمرء ميت … وما يغني عن الحدثان ليت
43 في فتو أنا كالئهم … في بلايا عورة باتوا
44 أبلغ أمير المؤمنين … أخا العراق إذا أتيتا أن العراق وأهله … سلم إليك فهيت هيتا
45 قلت إني كأنت ثمة لما … شبت الحرب خضتها وكععتا
46 وذلك حين لات أوان حلم … ولكن قبلها اجتنبوا أذاتي
47 من كان أسرع في تفرق فالج … فلبونه جربت معا وأغدت إلا كناشرة الذي ضيعتم … كالغصن في غلوائه المتنبت
48 ولقد رأبت ثأى العشيرة بينها … وكفيت جانيها اللتيا والتي
49 وكأن في العينين حب قرنفل … أو سنبلا كحلت به فانهلت
50 كأن بها البدر ابن عشر وأربع … إذا هبوات الصيف عنها تجلت
51 إن العداوة تستحيل مودة … بتدارك الهفوات بالحسنات
52 فرم بيديك هل تسطيع نقلا … جبالا من تهامة راسيات
53 وإذا العذارى بالدخان تقنعت … واستعجلت نصب القدور فملت دارت بأرزاق العفاة مغالق … بيدي من قمع العشار الجلة
54 ألا ليت شعري ما يقولن فوارس … إذا حارب الهام المصيح هامتي
55 لو صنت طرفك لم ترع بصفاتها … لما بدت مجلوة وجناتها
قافية الثاء
1 فعادى بين هاديتين منها … وأولى أن يزيد على الثلاث
2 كم عمة لك يا خليد وخالة … خضر نواجذها من الكراث
3 لروضة من رياض الحزن أو طرف … من القرية حزن غير محروث أشهى وأحلى لعيني إن مررت به … من كرخ بغداد ذي الرمان والتوث
4 فأنت طلاق والطلاق ألية … بها المرء ينجو من شباك الطوامث
5 متى ما تنكروها تعرفوها … متى أقطارها علق نفيث
6 الحمد لله الذي … لم يخلق الخلق عبث ولم يخلنا سدى … من بعد عيسى واكترث أرسل فينا أحمدا … خير نبي قد بعث صلى عليه الله ما … حج له ركب وحث
قافية الجيم
1 متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا … تجد حطبا جزلا ونارا تأججا
2 سقى أم عمرو كل آخر ليلة … حناتم سود ماؤهن ثجيج شربن بماء البحر ثم ترفعت … متى لجج خضر لهن نئيج
3 أومت بعينيها من الهودج … لولاك في ذا العام لم أحجج أنت إلى مكة أخرجتني … ولو تركت الحج لم أخرج
4 عشية سعدى لو تراءت لراهب … بدومة تجر دونه وحجيج قلى دينه واهتاج للشوق إنها … على الشوق إخوان العزاء هيوج
5 نحن بنو جعدة أرباب الفلج … نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
6 أخيل برقا متى حاب له زجل … إذا تفتر من توماضه حلجا
7 قالت وعيش أبي وحرمة إخوتي … لأنبهن الحي إن لم تخرج فخرجت خيفة قولها فتبسمت … فعلمت أن يمينها لم تحرج فلثمت فاها آخذا بقرونها … شرب النزيف ببرد ماء الحشرج
8 إني أتيحت لي يمانية … إحدى بني الحارث من مذحج تمكث حولا كاملا كله … لا نلتقي إلا على منهج الحج إن حجت وماذا منى … وأهله إن هي لم تحجج
9 أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته … ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
10 أضحت ينفرها الولدان من سبأ … كأنهم تحت دفيها دحاريج
11 ودوية قفر تمشي نعامها … كمشي النصارى في خفاف الأرندج
12 أما النهار ففي قيد وسلسلة … والليل في قعر منحوت من الساج
13 كأن أصوات من إيغالهن بنا … أواخر الميس أصوات الفراريج
14 وأما قولك الخلفاء منا … فهم منعوا وريدك من وداج ولولاهم لكنت كحوت بحر … هوى في مظلم الغمرات داج وكنت أذل من وتد بقاع … يشجج رأسه بالفهر واجي
15 يحدو ثماني مولعا بلقاحها … حتى هممن بزيغة الإرتاج
16 ما زال يوقن من يؤمك بالغنى … وسواك مانع فضله المحتاج
17 يا رب بيضاء من العواهج … أم صبي قد حبا أو دارج
18 فيا ليتي إذا ما كان ذاكم … ولجت وكنت أولهم ولوجا
19 ألا سبيل إلى خمر فأشربها … أم لا سبيل إلى نصر بن حجاج
20 ولم أر شيئا بعد ليلى ألذه … ولا مشربا أروى به فأعيج
21 يا ليت شعري عن نفسي أزاهقة … مني ولم أقض ما فيها من الحاج
22 فتى ليس بالراضي بأدنى معيشة … ولا في بيوت الحي بالمتولج
23 قطعت إلى معروفها منكراتها … إذا خب آل الأمعز المتوهج
24 كأنما ضربت قدام أعينها … قطنا بمستحصد الأوتار محلوج
25 رأى الناس إلا من رأى مثل رأيه … خوارج تراكين قصد المخارج
26 يا عديا لقلبك المهتاج … أن عفا رسم منزل بالنباج
27 نحن بني جعدة أرباب الفلج … نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
حرف الحاء المهملة
1 إذا غير النأي المحبين لم يكد … رسيس الهوى من حب مية يبرح
2 أفي أثر الأظعان عينك تلمح … نعم لات هنا إن قلبك متيح
3 كأن لم يمت حي سواك ولم تقم … على أحد إلا عليك النوائح
4 أتى دونها ذب الرياد كأنه … فتى فارسي في سراويل رامح
5 سواء عليك اليوم أنصاعت النوى … بصيداء أم أنحى لك السيف ذابح
6 وإني لأكنو عن قذور بغيرها … وأعرب أحيانا بها فأصارح
7 أخو بيضات رائح متأوب … رفيق بمسح المنكبين سبوح
8 رمى الله في عيني بثينة بالقذى … وفي الغر من أنيابها بالقوادح
9 وانضح جوانب قبره بدمائها … فلقد يكون أخا دم وذبائح
10 يا لقومي من للعلا والمساعي … يا لقومي من للندى والسماح يا لعطافنا ويا لرياح … وأبي الحشرج الفتى النفاح
11 وأنت من الغوائل حين ترمى … ومن ذم الرجال بمنتزاح
12 فتى ما ابن الأغر إذا شتونا … وحب الزاد في شهري قماح
13 إن السماحة والمروءة ضمنا … قبرا بمرو على الطريق الواضح
14 أخاك أخاك إن من لا أخا له … كساع إلى الهيجا بغير سلاح
15 سأترك منزلي لبني تميم … وألحق بالحجاز فأستريحا
16 يا ناق سيري عنقا فسيحا … إلى سليمان فنستريحا
17 فكلتاهما قد خط لي في صحيفة … فلا العيش أهواه ولا الموت أروح
18 بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى … وصورتها أو أنت في العين أملح
19 ربع عفاه الدهر طولا فانمحى … قد كاد من طول البلى أن يمصحا
20 يا ليت بعلك قد غدا … متقلدا سيفا ورمحا
21 أبت لي عفتي وأبى بلائي … وأخذي الحمد بالثمن الربيح وإمساكي على المكروه نفسي … وضربي هامة البطل المشيح وقولي كلما جشأت وجاشت … مكانك تحمدي أو تستريحي لأدفع عن مآثر صالحات … وأحمي بعد عن عرض صحيح
22 نحن اللذون صبحوا الصباحا … يوم النخيل غارة ملحاحا
23 وقد كنت تخفي حب سمراء حقبة … فبح لان منها بالذي أنت بائح
24 هلا سألت النبيتيين ما حسبي … عند الشتاء إذا ما هبت الريح ورد جازرهم حزما مصرمة … في الرأس منها وفي الأصلاء تمليح إذا اللقاح غدت ملقى أصرتها … ولا كريم من الولدان مصبوح
25 إذا سايرت أسماء يوما ظعينة … فأسماء من تلك الظعينة أملح
26 ولو أن ليلى الأخيلية سلمت … علي ودوني جندل وصفائح لسلمت تسليم البشاشة أو زقا … إليها صدى من جانب القبر صائح
27 الآن بعد لجاجتي تلحونني … هلا التقدم والقلوب صحاح
28 وضيف جاءنا والليل داج … وريح القر تحفز منه روحا فطرت بمنصلي في يعملات … خفاف الأيد يخبطن السريحا
29 تغيرت البلاد ومن عليها … فوجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون … وقل بشاشة الوجه المليح
30 فما حسن أن يمدح المرء نفسه … ولكن أخلاقا تذم وتمدح
31 دامن سعدك لو رحمت متيما … لولاك لم يك للصبابة جانحا
32 لئن كانت الدنيا علي كما أرى … تباريح من ليلى فللموت أروح
33 أتقرح أكباد المحبين كالذي … أرى كبدي من حب مية تقرح
34 رأيت رجالا يكرهون بناتهم … وفيهن لا تكذب نساء صوالح وفيهن والأيام يعثرن بالفتى … عوائد لا يمللنه ونوائح
35 فلا وأبي دهماء زالت عزيزة … على قومها ما فتل الزند قادح
36 لزمنا لدن سالمتمونا وفاقكم … فلا يك منكم للخلاف جنوح
37 تركت بنا لوحا ولو شئت جادنا … بعيد الكرى ثلج بكرمان ناصح
38 ليبك يزيد ضارع لخصومة … ومختبط مما تطيح الطوائح
39 وكان سيان أن لا يسرحوا نعما … أو يسرحوه بها واغبرت السوح
40 نهيتك عن طلابك أم عمرو … بعاقبة وأنت إذ صحيح
41 فقد والله بين لي عنائي … بوشك فراقهم صرد يصيح
42 يا بؤس للحرب التي … وضعت أراهط فاستراحوا
43 من صد عن نيرانها … فأنا ابن قيس لا براح
44 ما باله لاحظته فتضرجت … وجناته وفؤادي المجروح ورمى وما رمتا يداه فصابني … سهم يعذب والسهام تريح
45 وقبل غد يا لهف نفسي من غد … إذا راح أصحابي ولست برائح
46 عسى طيئ من طيئ بعد هذه … ستطفئ غلات الكلى والجوانح
47 ألستم خير من ركب المطايا … وأندى العالمين بطون راح
48 أبحت حمى تهامة بعد نجد … وما شيء حميت بمستباح
49 فما أدري وظني كل ظن … أمسلمني إلى قوم شراح
50 هم اللاؤون فكوا الغل عني … بمرو الشاهجان وهم ج

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .