رحلتي إلى النور
هذه فصول قصة حقيقية
أسردها سردا كما هي
قد مر على فصولها أكثر من خمسة عشر عاما
ومع ذلك فمشاهدها وحكاياتها ما زالت راسخة في الفؤاد
قد نقشت فيه كما ينقش في الصخر لا يزول إلا بأمر الله
أطلب من القارئ الكريم أن يتمهل ولا يستعجل في الحكم على القصة
حتى تستكمل فصولها وينتهي رقمها
فهي في النهاية تحكي مواقف عن رجل فذ قد طوته اللحود
هذا الرجل هو شامة في جبين التاريخ في عصرنا
وأنا في موقفي هذا معه ما أنا إلا حاك وناقل لموقف واحد فقط من مواقفه
وحسنة واحدة من حسناته
أحكي لكم عن هذا الرجل وأقسم على كل حرف فيه
أرويه كما حصل بلا زيادة ونقصان
وأما حصر أفعال هذا الرجل ورصد جمائله على الناس والأمة
فهذا مما تعجز عنه طاقة الناس
فمنذا يقدر حصر أفعاله ليجمع أفعال غيره
فأمره إلى الله
هو حسيبه تعالى ورقيبه لا يخفى عليه من أمره شيء
سيجد القارئ الكريم في أول القصة مواقف تعنيني أنا بشخصي
وهي في النهاية عن شخص مغمور
ولكنها في الخاتمة تكشف نبلا عزيزا لإمام جليل قد آن الأوان أن تعرف قصته
وقد حكيت بعضا من تلك القصة على أحبابي وأترابي
فكلهم أقسم علي إلا أن أكتبها وأنشرها فهي واجبة من الواجبات
وحق لهذا الإمام علي كأقل جميل له علي أرده
خاصة وأنني مقبل على أمر جلل لا أدري ما خاتمته
فلتكن إذا صدقة من الصدقات وذخرا لي عند الباري سبحانه وتعالى
لعل الله أن يعفو عن الزلات ويتجاوز عني في الصالحين
اللهم اغفر لي ولشيخنا وأستاذنا ولوالدي واجعلني معهم في فردوسك الأعلى يا أرحم
الراحمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
رحلتي إلى النور
وبآخره ملحق قصة في وداع والدي أبي محمد رحمه الله
مالك الرحبي
مازن بن أحمد المنسي الغامدي يرحمه الله
توفي في الساعة الثانية ظهر يوم الجمعة 13 12 1426
كتاب إلكتروني أضيف للروابط
http www saaid net book 7 1085 exe