ديوان أبي نواس برواية الصولي شعر
يعد أبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي واحدا من مشاهير الشعراء في العصر العباسي الأول وقد عاش هذا الشاعر مرحلة كانت فيها أمتنا على مفترق طرق؛ إما أن تسير في ركاب الحياة الفارسية وإما أن تحافظ على وجودها العربي وكتب في الموضوعات الشعرية المختلفة وعلى رأسها الخمريات التي طغت على سائر موضوعات شعره وكان ذلك سببا في حمل الناس عليه فرمي بالزندقة واتهم بالشعوبية كما أنه كتب في المديح والهجاء والمعاتبات والغزل بالمذكر والمؤنث على حد سواء وقد اختلط شعره بشعر غيره بسبب كثرته ومن هنا كان ديوانه الذي بين أيدينا وهو برواية أبي بكر الصولي الذي نفى الزيف والانتحال اللذين مني بهما أبو نواس خير شاهد على هذا الشاعر الفذ يتسم شعره برهافة الحس ورقة التعبير وسهولة الألفاظ وقد ثار أبو نواس على القوالب الجاهزة في حياة الأمة واختط لنفسه طريقا تحددت فيه ملامح شخصيته وهو واحد من الشعراء الذين كتب عنهم الكثير