خلف كل طلاق حكاية لـ وداد الكواري
ترددت كثيرا قبل الإقدام على تأليف كتاب يدور حول الطلاق لا شك في أن الموضوع مثير ويلقي الضوء على الأسباب المؤدية له من خلال تشابه القصص التي سبقت حدوثه وأدت إليه وقد يفلح في تصوير معاناة الأسر الزوج – الزوجة – الأطفال قبل وقوعه وبعده فيكون هذا التصوير الواقعي بمثابة كابح لمن يجدون انفسهم عازمين عليه أو هم في سبيلهم إلى الطلاق إلا أنه ليس بالجديد إن اكتشاف أنفسهم إذ يعتقد بعضهم أو أغلبهم في معظم الأحيان أن ما يعانون منه بصفة خاصة أمر لا يطاق ولا بد من وضع نهاية له والنهاية باختصار هي الانفصال وهذه النهاية لا تجلب الراحة في الغالب وبالذات عندما يكون هناك طفل أو عدة أطفال تتوزع مشاعرهم بين الأب والأم وتذبل طفولتهم قبل أن تتفتح بالتنقل بين هذا وتلك وفي لحظة انفجار العواطف المكبوتة يصرخ الزوج ما الذي يدفعني للتحمل سأضع حدا لكل هذا وتنفجر الزوجة هذا أفضل فليس للصبر معنى مع رجل مثلك وينسى الإثنان أن هناك عيونا بريئة تراقب هذا الحوار بحيرة وتتحول الحيرة إلى تشتت وعذاب وترسبات نفسية ترافقهم في كل مراحل العمر