جمال البنا والإسلام على الطريقة الأمريكية لـ محمد إبراهيم مبروك
يبلغ الأستاذ جمال البنا تسعين عاما من العمر فلماذا لم يشتهر فكره إلا في السنوات العشر الأخيرة فقط على الرغم من أنه ظل ثمانين عاما أصدر خلالها أكثر من مائة كتاب ولم يعرفه أحد فلماذا كل هذا الصخب والضجيج الذي تكرسه الكثير من أجهزة الإعلام حول الرجل بالطريقة التي لم تحدث لأي مفكر آخر على الإطلاق أليس من غير المعقول ألا تكون هناك جهة خطيرة ما بل وخطيرة جدا تقف وراء كل ذلك لا توجد إجابة عن ذلك سوى أن جمال البنا يمثل النموذج الأمثل للفكر الإسلامي الليبرالي الأميركي؛ ومن ثم فإن الجهة الخطيرة التي تقف وراء ما يحدث تبدو واضحة للغاية ويبدو أيضا أن الرجل يفي الحق الواجب للخدمات التي تقدم له بل وأكثر فمضى في السنوات القليلة الأخيرة يتجاوز كل الحدود فيبطل الجهاد ويبطل تطبيق الشريعة ويسقط القواعد الشرعية التي تحكم العلاقة بين الجنسين ولا يشترط لذلك سوى الاتفاق بينهما فيبيح تبادل القبلات وحتى الزنا ويدعو إلى كل ما تتمنى تحقيقه المساعي الأمريكية في المنطقة