توطين العلوم في الجامعات العربية والإسلامية لـ د علي القريشي
هذا الكتاب إضافة إلى الندوات التي بدأت تبصر هذا الموقع الخطير يمكن أن نصفه بأنه يشكل رؤية نضيجة ومنفتحة مستوعبة لأبعاد القضية المطروحة؛ رؤية علمية وموضوعية تجاوزت الواقع المتخلف وانفلتت منه واستطاعت أن تتجاوز مرحلة الإحساس الذي لا يولد إلا الحماس والانفعال والذي لا يلبث أن ينتهي إلى الإرتقاء إلى عتبة الإدراك لأبعاد الموضوع ومناقشته والتدليل علىه بشكل علمي موضوعي هادئ فالكتاب يمكن أن يشكل خطوة على الطريق الصحيح بعد هذا الضلال الثقافي والتضليل العلمي وتحول جامعاتنا ومعاهدنا لتكون محل رجع الصدى الأمر الذي يكرس العجز والعقم والارتهان ل الآخر والكتاب يعتبر محاولة لتخليص جامعاتنا ومعاهدنا من حالة العقم والانفصال عن روح الأمة وثقافتها ومعادلتها الاجتماعية سواء كانت علمانية تفكر بأوعية الآخر ولغته وتحاول تقليده ومحاكاته تفكر بعقل غيرها أو كانت شرعية غائبة في الماضي منفصلة عن واقع الأمة ومشكلاتها تفكر بمشكلات مضت وانتهى عصرها وتوفير المناخ المناسب لتوطين العلوم والارتقاء بالجامعات العربية والإسلامية إلى مستوى الشراكة الإنسانية