تسوية النزاعات في السودان
التعددية الثقافية ليست ظاهرة قديمة فحسب بل إنها ظاهرة طبيعية بدأت مع خلق الانسان وقد أشار القرآن الى اختلاف الألسن والألوان بقوله تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ وقد ذكر البعض أن اقتران الحديث عن اختلاف الألسن والألوان مع خلق السموات والأرض فيه إشارة إلى أن ذلك من الأمور الطبيعية
ولا شك إن التعددية الثقافية Multiculturalism هي السمة البارزة لدولة اليوم إلى درجة يصعب معها الحديث عن دولة تتمتع بتجانس سكاني كامل لقد كشفت الدراسات التي أجريت في عقود سبعينات القرن الماضي حول هذا الموضوع أنه من بين 132 دولة مستقلة في العالم انذاك لا توجد سوى 12 دولة فقط تتمتع بالتجانس الثقافي أي حوالي 9 تقريباً بينما تتراوح درجة التعدد الثقافي بين 10 و 15 فيما تبقى من دول