بائع الماضي
يلجأ فيليكس فنتورا بعد نهاية الحرب الأهلية الأنغولية إلى اكتشاف مهنة جديدة وغريبة ومثيرة تعارض الزمن وتتدخل في تعديل الحقيقة والثبات إنّه تاجر يبيع ماضيا مجيدا لزبائنه الجدد من الطبقة البرجوازية الصاعدة في العاصمة لواندا فيؤثّث لهم ذكريات سعيدة ويخلق لهم أنسابا متأصلة في الجاه والنبالة إنّهم رجال أعمال وزراء مزارعون تجّار ألماس جنرالات ناس عاديون؛ يعني أصحاب مستقبل مضمون لا ينقص هؤلاء الناس إلا ماض جيّد وأجداد مشاهير كانت تجارة فيليكس فنتورا رابحة وناجحة حتّى ظهر له ذات يوم زبون غريب يبحث عن هويّة أنغولية جديدة وماض ناصع فيحدث ما لم يكن في الحسبان ويبدأ مكر التاريخ فيشتدّ الاشتباك بين الماضي والحاضر بين الواقع والخيال وتختلط الأوراق إنّ شخصيات رواية بائع الماضي التي ابتدعها جوزيه إدواردو أغوالوزا ومتمثّلة في الراوي أولاليو الوزغة وفيليكس فنتورا وجوزيه بوشمان وأنجيلا لوسيا وإدموندو باراطا دوش رايش ستتحدى لزمن طويل خيال الكتّاب الأفارقة وغيرهم ولن يسلم القارئ من وهجها واستفزازها