الهباء المنثور السلطة والنخبة عقب ثورة يناير لـ محمد الجوادي
نتدارس في هذا الكتاب بفصوله الخمسة والعشرين مجموعة من التوجهات التي حكمت الحياة السياسية وتحكمت فيها فيما ثورة 25 يناير 2011 وذلك من خلال مجموعة مختارة من كتاباتي التي نشرتها في تلك الفترة عن تلك الفترة ومن ثم فإنها كانت كتابات حية بكل ما في الكتابات الحية من عيوب وبكل ما على الكتابات الحية من مآخذ وليس من شك أني كتبت عن تلك الفترة كتابات لاحقة أي لم تكن في الفترة نفسها وقد وجدت أن من الأوفق أن ابتعد بالكتابات التي أتيحت لها مسحة الحكمة والتأمل وطول النفس عن تلك التي فرضت عليها اضطرارات المعاصرة والملاحقة واللهاث وقد آثرت ان تكون الدراسات والمقالات التي يضمها هذا الكتاب هي تلك الفصول التجسيدية والمسماة بالأسماء أي تلك التي تتميز بكونها واضحة الدلالة في الأمثلة البشرية التي تتحدث عنها وبكونها أيضا واضحة الحدود والقسمات في الأفعال والتصرفات التي تحللها أو تنتقدها أو تبنى عليها أحكامها تتعلق بمسار التاريخ الذي تحاول بمشيئة الله أن تساعد على كتابته في مستقبل قريب