المقامر
يضم هذا المجلد السابع من أعمال دويستوفسكي الأدبية الكاملة روايتين المقامر والزوج الأبدي ظهرتا بعد نشر روايته الكبيرة الجريمة والعقاب
المقامر 1866 إن فكرة تأليف رواية المقامر قد وافت دويستوفسكي سنة 1863 أثناء رحلته إلى الخارج مع باولين سوسلوفا فبينما كان دويستوفسكي في طريقه إلى باريس للحاق بحبيته تلبّث بمدينة فسبادن الألمانية ليقامر على الروليت وقد ألهبه هوى هذه المقامرة وربح وظن أنه أدرك القواعد التي يجب إتباعها في هذه اللعبة لضمان الربح لقد أصبحت أعرف السر حقا إنه سر بسيط غاية البساطة وهو أن يمتنع المرء من حين إلى حين دون أن يهتم بمراحل اللعب ودون أن يفلت منه زمام سيطرته على أعصابه ذلك كل شيء يستحيل أن يخسر اللاعب متى اتبع هذه القواعد لكنه ما يلبث أن يروي لأخت زوجته ما أصابه في اللعب من سوء الحظ وما نالته المصادفات من نكبات لقد وضعت لنفسي بمدينة فسبادن طريقة في اللعب طبقتها فسرعان ما ربحت عشرة آلاف فرنك ولكنني اندفعت في تيار الحماسة صباحا فغيرت هذه الطريقة فما لبثت أن خسرت على الفور حتى إذا عدت في المساء إلى تلك الطريقة فاتبعتها إتباعا دقيقا لا أحيد عنه وجدتني أربح من جديد ثلاثة آلاف فرنك بسرعة وبغير كبير جهد فقولي لي بعد هذا ألم يكن من حقي أن أتحمس وأن أظن أنني إذا طبقت طريقتي تطبيقا صارما كنت أضع سعادتي بين يدي
الزوج الأبدي 1870 كتب دويستوفسكي هذه القصة في خريف 1869 لمجلة من المجلات الداعية إلى السلافية في مجلة الفجر وقد تحدث دويستوفسكي عن مولد هذه القصة في رسالة بعث بها إلى الشاعر آبولون مايكوف فقال قضيت ثلاثة أشهر في كتابتها فملأت إحدى عشر ملزمة من ملازم المطبعة على الأقل فتستطيع أن تتصور إذن أي عمل من الأعمال الشاقة التي تفرض على سجناء المعتقلات قد قمت به لا سيما وأنني أخذت أكره هذه القصة الرديئة منذ البداية لقد كنت أقدر أن أكتب ثلاث ملازم في أكثر تقدير ولكن تفاصيل كثيرة انبجست من تلقاء ذاتها فإذا أنا أكتب إحدى عشر ملزمة
إن الموضوع الذي تدور عليه أحداث القصة هو الأسرة التي تتألف من زوج وزوجة وعشيق هو الأسرة الثلاثية على حد المصطلح الحديث الذي أدخله التحليل النفسي ولكن عبقرية دويستوفسكي لا تسبق التحليل النفسي فحسب بل تصور هذا الموقف الذي أصبح معروفا تصويرا يهب له أبعادا فنية رائعة