المفقود

24  

هي قصة حب مؤثرة نتتبعها منذ النشوء بين الصبية الكندية آن و سيري الكمبودي الذي وجد نفسه لاجيء قسري في مونتريال حين نشبت الحرب في بلاده فقطعت السبل تكبر العلاقة رويدا وتأخذنا في التفاصيل الى حين الفقد الأول فقد الحبيب عائدا إلى وطنه لكن الفقد يتعدد بعد ذلك على أكثر من صعيد
تحملنا آن معها بعد سنوات من الفراق إلى كمبيوديا المنهكة تحت سياط حكومة قمعية تدعي الديموقراطية الناس يقتلون ببرود في الشارع وتترك جثثهم المعارضون يختفون تضعنا وجها لوجه مع أقسى بشاعات الحروب الأهلية حين يسلب الاطفال من براءتهم ويتحولون الى محاربين قتلة كانت هنا صور اخرى للفقد سيري في مواجهة واقع لم تعد عائلته فيه كان هناك الموت والتحولات الانسانية كيف يمر انسان بكل هذا ولا يتغير
نتابع رحلة آن في بحثها عن حبيبها في كمبوديا ونعيش هدنة مؤقتة قبل أن يتكرر الفقد مرة ومرات أي مساحة تبقى للحب في ظل الموت اليومي انها رواية تستخدم الحب معبرا لتفتح الجراحات العميقة للاشخاص الذين تألموا وفقدوا أهلهم في النزاعات والتسلط القمعي فقدوا حتى حق السؤال أين هم أو المطالبة بدفن لائق لهم
تهدي كيم اكلين الرواية الى امرأة التقتها في السوق في كمبوديا تحدثت المرأة عن فقدانها كامل أفراد عائلتها وعندما سألتها كيم عما يمكن أن تفعل من أجلها قالت المرأة لا شيء فقط أردتك أن تعرفي وتفتحها بعبارة لفان ناث أحد الناجين من سجن تول سلينج أخبر الآخرين br

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .