القراءة والقارىء
19
كتاب القراءة و القارىء للكاتب الرائع فيليب ديفيس يقدم مجموعة من اروع الحجج في الدفاع عن قراءة الكتب الأدبية الزرينة وأكد ان الأدب يمهد أرضدية خصبة لاستكشاف الوجود الإنساني فيبتدع نزلاً يتاح فيه الأستفادة من تجربة الفرد لا تجرّع مرارتها فحسب والتدبّر بأفكار هي ربّما غبر مسلّم بها غالباً أو ملاحظ شذوذها وتشييد مكان للتأمّل الوجدانيّ يتوسّط الدّين والعلمانيّة فتمسي القراءة ضرباً من ضروب الترحال بين أطناب العصور والأمصار وشتّى الأذهان العائد على القارئ ببدائل عن أيّما نظرة تقليدية للعالم في حقبة من عمر الزمن فيها الفنون والإنسانيات عرضة لشيء من التهديد يصبو كتاب القراءة والقارئ في آن إلى تضييق ما بين نمط تفكير الكتاب والقرّاء من هوّة وجلب التفكير الأدبي إلى تفكير العالم المعتاد