الصياغة الإسلامية لعلم الاجتماع الدواعي والإمكان لـ منصور زويد المطيري
إن أحكام الباحثين تتأثر بنظرياتهم وفروضهم وخلفيتهم المعرفية وهذا هو السبب الذي دعا روبرت مرتون لأن يعترف بأن الولايات المتحدة خمسة آلاف عالم لكل واحد منهم علم الاجتماع الذي يخصه وحده وذلك نتيجة تعدد العقائد الخاصة بكل عالم رغم انتماء غالبيتهم إلى عقيدة المجتمع الدراسة المنهجية للمجتمع والدين والمؤسسات واقتصاد المنطقة التي يراد استعمارها كل ذلك جعل من الممكن إقامة الاستعمار على أساس علمي يخفف كثيرا من الخسائر التي تلحق بالدول الاستعمارية فيما لو سلكت سبيل الهجوم والطعنات الخاطفة فبواسطة علم الاجتماع الاستعماري يمكن تسجيل نقط ضعف المجتمع واستغلالها وتسجيل نقط القوة وإضعافها أو تحييدها ان علم الاجتماع الراهن يحمل مع حقائقه العلمية وفوائده الملموسة عقائد وأفكار ومبادئ واضعيه وانه منذ دخوله إلى العالم الإسلامي كان يعزز من حالة فقدان الهوية نظريات علم الاجتماع المعاصر وضعت لفهم مشاكل وقضايا خاصة بالغرب وبالتالي فلا يمكن تعميمها على مشكلات العالم الإسلامي ولا تؤدي إلى فهم واقع المجتمعات الإسلامية