الشعر العربي بالمغرب في عهد الموحدين موضوعاته ومعانيه لـ الدكتور علي إبراهيم كردي
إن أدب أي أمة من الأمم ما هو إلا نتاج ثقافتها التي هي أساس هويتها ومن هنا فإن دراسة أدب الأمة إنما هو فرض واجب على أبنائها الذين نذروا أنفسهم لخدمتها وأدب الأمة العربية واسع من حيث حقبته الزمنية غني من حيث كثرة الشعراء الذين يصعب حصرهم على إنسان بمفرده ويطلب هذا العمل جهد مؤسسات بأكملها ومن هذا المنطلق كان اختيارنا لدراسة جزء محدد المكان والزمان من تاريخ الأدب العربي؛ فقد حددنا الإطار المكاني ببلدان المغرب المكونة من المغرب الأقصى المملكة المغربية المغرب الأوسط الجزائر والمغرب الأدني تونس والإطار الزماني بعهد الموحدين في هذه البلدان وقد درس الشعر بحسب كثرة نصوص كل موضوع وأهميته وبما أن موضوعات الشعر متنوعة ومتعددة؛ فقد قسمت الدراسة إلى فصول بحسب الموضوعات؛ فهناك فصل للمدح وفصل للحرب وآخر للغزل والرثاء وغيرها من الموضوعات كما أفرد فصل للدراسة الفنية تناولت تقويم الشعر وإبراز أهم خصائصه