الشرق الأوسط والصراع الدولي
يعالج المؤلف في دراسته هذه خصوصية عالم الشرق الأوسط قلب العالم الثالث في الصراع الدولي الدائر من حوله وعليه منذ العام 1945 تحديداً وهو عام يالطا أو ولادة النسق الدولي العالمي الراهن الثنائي النزعة القطبية ثم يشير إلى كيفية تداخل وتطور هذا الصراع أو الحرب الباردة منذ العام 1955 وحتى العام 1959 1960 وهو عان اتخاذ العالم الثالث تواجده القانوني السياسي في إطار النسق الدولي العالمي الراهن ولكن دون أن يكون له أى دور هو العالم الثاني في مجال علاقات القوى
ثم يشير المؤلف في هذا المجال إلى التغييرات التي حدثت في الدائرتين الغربية والشرقية والتي كانت أحياناً في صالح نمو وتطور العالم الثالث وأحياناً أخرى سلبية على وضعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي وخصوصاً في عالم الشرق الأوسط
ثم يحدد مفهوم الشرق الأوسط منطلقاً من تحديده هذا إلى رسم إطار خصوصية الشرق الأوسط ليشير أولاً إلى أهمية هذه المنطقة الاستراتيجية من حيث كونها عالماً للعبور براً وبحراً وجواً ما بين الشمال والجنوب
ثم يقول إن اكتشاف البترول الخام فيه وتركز حوالي 51 من احتياطي البترول العالمي المؤكد وجوده في منطقة قلب الشرق الأوسط أضاف إلى هذا الإقليم أشكالاً جديدة من الاستراتيجيات الجيوبوليتيكية العالمية
ويشير المؤلف في هذا المجال إلى جملة من الاحتمالات تدور حول مستقبل هذا الصراع الدائر بين القوتين العظميين على أبواب هذا الإقليم بحرب ما تزال حتى الآن باردة بسبب نظرية الخوف أو الحرب المستحيلة أو الرادع النووي الذاتي التي حكمت وما زالت تتحكم بالعلاقات الدولية وخصوصاً منذ العام 1960 عام امتلاك القوتين القطبين للقنبلة النووية