السينما وحرب الجزائر : دعاية على الشاشة لـ سيباستيان دوني
على امتداد الفترة الزمنية الممتدة من أحداث سطيف في ماي 1945 إلى غاية استقلال الجزائر في جويلية 1962 أنتجت فرنسا وبدعم من وزارات مختلفة وكذا الحكومة العامة في الجزائر عددا كبيرا من الأفلام الدعائية القصيرة وذلك من أجل تثمين منجزاتها الاقتصادية والاجتماعية وبين الخيال الغرائبي والحداثة المظفرة في مختلف المصالح الفرنسية التي تحمل توجها إداريا ومع ذلك تمثل رمزا استعماريا نجد إنتاجا فلميا خاصا لاسيما عندما طالب الوطنيون الجزائريون بالمزيد من الحقوق لصالح السكان الأصليين وذلك قبل 1954 إنها شركات إنتاج مدنية أنتجت هذه الأفلام وفي الغالب لحساب هيئات إدارية حكومية ولعل اندلاع أحداث الجزائر في نوفمبر 1954 سجل الدخول المكثف للجيش وكذا التوجه الإعلامي لمصلحة السينماتوغرافية للجيش SCA والتي قدمت للسلطات كافة الأدوات السمعية البصرية القوية إلا أنها صعبة الاستعمال في إطار العمل البسيكولوجي وبعد وصول الجنرال شارل ديغول إلى السلطة في جوان 1958 أعادت الدعاية الفرنسية حول الجزائر وبشكل واسع ترتيب مفاهيمها لكي تتوافق مع الاهتمامات الدولية وظهور العلاقات العامة وكذا التلفزيون كأدوات للتواصل السياسي بالإضافة إلى رغبة الجنرال ديغول في رؤية فرنسا تصفي حسابات الفترة الاستعمارية عند تقاطع مختلف التخصصات التالية التاريخ السينما علوم الإعلام والاتصال تقدم هذه الدراسة وجهة نظر أصيلة حول حرب الجزائر ومختلف تمثيلاتها