السجع في القرآن لـ ديفين ج ستيوارت
منذ العصر الجاهلي حتى القرن العشرين والسجع يشغل مكانا هاما في الأدب والمجتمع العربيين لقد كان يستخدم في أقوال الكهان والخطب الوعظية والصلوات والأمثال والحكم والرسائل والمقامات والتراجم والتواريخ ومنذ القرن العاشر إلى القرن العشرين وعناوين الكتب كلها تقريبا تكتب سجعا كما كانت مقدمات كثير من الأعمال الأدبية تصب كاملة في قالب من السجع باختصار فإن السجع يشكل ملمحا في غاية الأهمية من ملامح الكتابة العربية سواء في ذلك الأدب الراقي والأدب الشعبي
وهذه الدراسة التي نحن بصددها لن يكون هدفها هو التحليل التاريخي المفصل لتطور النقد السجعي وكذلك لن تحاول معالجة بعض الموضوعات المهمة مثل تطور السجع في الجاهلية أو العلاقة بين السجع القرآني وسجع الجاهلية أو تأثير السجع القرآني على الكتاب السجاعين اللاحقين بل سيكون همها تطبيق القواعد المستقاة من المؤلفات النقدية القديمة على القرآن في محاولة لتحليل بناء السجع القرآني ومن ثم الوصول إلى فهم أفضل للقواعد الشكلية التي تحكم هذا اللون من الكتابة