الحرية في المرة القادمة
0
عندما خطا نلسون مانديلا خارجاً من السجن إلى الحرية في العام 1990م كانت البهجة واضحة في جنوب إفريقية وفي كل أنحاء العالم ولكن الحرية الحقيقية لهذا الشعب تبقى حلماً بعيداً لماذا فمن جنوب إفريقية إلى الهند وإلى ما وراءها يقوم نظام اقتصادي جشع بالحكم على الملايين بالفقر في الوقت الذي يقوم فيه رجال يعملون في مكاتب لائقة نائية بفرض نظام سياسي بلا رحمة ولا شفقة مستعملين من أجل ذلك التعريفات الجمركية وأنواع الحظر التجاري والقنابل والرصاص وهم بعملهم هذا يشوهون لغة الحرية نفسها ويتسببون في إيقاع معاناة لم يسبق لهم أن عرفوها وفي إراقة دماء لم يسبق لهم أن شموا رائحتها