الجامعة الأميركية في بيروت القومية العربية والتعليم الليبرالي لـ بيتي إس أندرسون
شكلت الجامعة الأمريكية في بيروت منذ تأسيسها عام 1866 نقطة تقاطع حيوية بين مشروع تبشيري تعليمي أميركي سريع التغير للشرق الأوسط وسعي ديناميكي للهوية القومية العربية وتمكينها وكما تشير الاقتباسات من الخطب الرئاسية استوردت الكلية السورية البروتستانتية والجامعة الأميركية في بيروت أنظمة التعليم الأميركية التي تؤيد بناء الشخصية وتدعو إليها كواحدة من أهم أهدافها خضع أتباع هذه البرامج ومشجعيها للاعتقاد بأن نظم التعليم الأميركية تشكل الأدوات المثالية لتشجيع الطلاب على إصلاح أنفسهم وتحسين مجتمعاتهم فالبرامج لا توفر فقط مهارات مهنية وإنما تثقف الإنسان ككل وكما يشهد الاقتباس من العروة الوثقى ضغط المجتمع العربي على الطلاب لكي يتغيروا كذلك فقد ناشدت النهضة العربية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الطلاب بأن يفخروا بماضيهم العربي وأن يعملوا على إعادة إيجاد أنفسهم كقادة جدد لمجتمعهم وطالبت الحركة القومية العربية في القرن العشرين أن يأخذ الطلاب زمام المبادرة في النضال من أجل الاستقلال العربي من الهيمنة الأجنبية