التفكير الجانبى .. كسر للقيود المنطقية

0  

نعرف أن التفكير المنطقي هو الشكل الأمثل لإعمال العقل منذ عصر «أرسطو» وإلى يومنا هذا ولكن هناك نوعاً آخر من التفكير لا يعرفه إلا قلة من الناس وهو نمط من التفكير أكثر إبداعية في استخدام العقل اصطلح له الباحث ومؤلف هذا الكتاب «إدوارد ديبونو» مصطلح التفكير الجانبي مقارنة مع التفكير العمودي الذي هو التفكير المنطقي التقليدي والحقيقة أنهما نمطان متكاملان إذ نلجأ للتفكير الجانبي عندما يعجز التفكير العمودي عن إيجاد حلٍّ لمسألة تحتاج إلى فكرة جديدة فالعمودي هو تفكير الاحتمالية العليا التي لا نستطيع ممارسة حياتنا اليومية بدونها لأننا سنضطر لتحليل كل تصرُّف أو حدث أي لا نُسلِّم جدلاً بأي شيء مهما يكن وبهذا نُضيِّع الكثير من طاقتنا في التحليل المنطقي ويمكن تشبيه ذلك بمياه نهر تنحدر للأسفل سالكة طريقها في سرير النهر كفعل التفكير العمودي عندما يأخذ أفضل الطرق الممكنة موسعاً مجراه وجاعلاً إيَّاه الطريق الأعلى احتمالية يوماً بعد آخر في حين التفكير الجانبي يحمل احتمالية أدنى ويحاول أن يُنسِّق قنوات جديدة لتغيير مجرى المياه ويضع السدود في طرق القنوات القديمة على أمل إيجاد مسارات أسهل للماء وأحياناً يسحب الماء للأعلى بطريقة غير عادية

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .