التجربة الإيرانية النموذج المذهبي الانتفاضي لـ د محمد توفيق
النموذج الإيراني الذي كانت انطلاقته الثورية واضحة المعالم والملامح والتوجهات كان قد أسس لنموذج شيعي إثني عشري نص عليه دستور الدولة الإيرانية واستلم زعامته وقاد زمامه مرشد الثورة الإيرانية الخميني ولذا فإن سمتي المذهبية الشيعية والثورية الانتفاضية هما السمتان البارزتان اللتان قام عليهما النموذج الإيراني وتبرز مما سبق جملة من السؤالات البدئية المتداولة في دراستنا هذه حيث تكمن جل هذه التساؤلات في التالي ما هي الحقائق التاريخية للتجربة الإيرانية ما هي المنطلقات والبواعث الفكرية والأيديولوجية التي قامت عليها هذه التجربة من هي العقول المفكرة والرموز المؤثرة في منطلقات ومسارات هذه التجربة ما هي مآلات التجربة في الداخل والخارج كيف يمكن تحليل مخرجات ونتائج هذه التجربة تحليلا موضوعيا يفيد الحالة الفكرية والسياسية الإسلامية الراهنة خاصة في دول الربيع العربي من هنا تأتي أهمية دراسة النموذج الإيراني ففحصه وتحليله وتداوله في الحقل السياسي والفكري الإسلامي المعاصر بات أمرا ملحا من الناحية الفكرية