أنطولوجيا اللغة عند مارتن هيدجر
تكتسب اللغة عند هيدجر دوراً مفصلياً لا غنى عنه فلكي نفهم الكينونة ونحدد إحداثياتها لابد أن نرجع وحسب مبدأ الإحالة الفينومينولوجي إلى عنصرها الأصيل وهو الكائن ذلك ان الكينونة كما بلورها تحديداً في كتابه العمدة الكينونة والزمان ليست موضوعات جامدة أو أشياء تسبح خارج منظومة الزمان والتاريخ بل إنها عبارة عن محطات أو علامات تحيل إلى مجموعة من الأوصاف يتلقف أثيرها الكائن عبر ملكته الأساسية المستقبلة وهي اللغة لينثرها ويحولها إلى دلالات ومعاني قصدية مجازية لجهة أن لغة هيدجر تبطن أكثر مما تفصح وتلمح أكثر مما تصرح
والكتاب مقسم إلى أربعة فصول الأول يتناول ماهية المفهوم وجينيالوجيته اللغة والوجود والثاني يتناول الأبعاد الفلسفية للإشكالية اللغوية والثالث يتناول اللغة بين التصور الوجودي والقيمة المركزية والأخير عبارة عن تأصيل التأويل في أنطولوجيا ما بعد الحداثة