أبلغ من الصَّمْت
0
الشِّعْرُ عِنْدي مَوْئلٌ أَسْتريحُ تَحْتَ ظِلالِه وأُطْلِق العَنانَ لخَيالي لأَنْظمَ فيه ما يمرُّ بِي في مُجْرياتِ الحياة بحُلْوِها ومُرِّها؛ فأُوثِّق به لحظاتٍ وأَوْقاتًا أَعْيشُها وأَخوضُ غِمارَها وكثيرًا ما كَتبتُ عن ذلك شِعْرًا أَشْرح فيه ما أَجِدُه في هذا اللَّوْنِ الأدبِيِّ البديع فقلتُ ذاتَ مرَّة
لم أُفَكِّرْ فيما سَلفَ من الأيَّام أَنْ أَنْشرَ ما أَنْظمُه من شِعْر؛ ولكنَّه كَثُرَ عِنْدي فتَخيَّرتُ مِنْه ما وَجْدتُه مناسِبًا لأَتشارَكه مع الآخرين فكانَتْ هذه المجْموعةُ الشعريَّة الأُولى التي أَنْشرها مَكْتوبةً بين دَفَّتي كِتاب أَسْميته أَبْلغُ من الصَّمْت وآملُ أن تُضيفَ شِيئًا إلى عالم الشِّعْر والأَدب وفَضَاء العربيَّة لغة العِلْم والمعرفَة