هواجس غرفة العالم مقالات لـ ليلى البلوشي

0  

حين يكون العالم أمريكيا سوف يجيد تلقين مبادئ الكراهية عن الإسلام والمسلمين خاصة عند الأطفال وحين يكون الكاتب أمريكيا وحده يحق له أن يؤلف كتبا تؤلب صدور المجتمعات على الإسلام والمسلمين لوكن حين يكون العالم إسلاميا فعلى المسلمين نسيان مجازر أمريكا في العراق وأفغانستان وباكستان وفي كل بقاع العالم الإسلامي مهما غدت الحجج والأعذار  وحين يكون الكاتب إسلاميا عربيا فإن أي كتاب يصور مشاهد عنف أمريكا ومجازرها مع المسلمين وفي أوطانهم فإنه يعد إرهابيا ويستحق النبذ والفناء الأبدي وليس عليه أن يبدي اعتراضه على الوضع ففي اعتراضه جريمة يعاقب عليها القانون بينما الأميركي المسكين حين يتبنى قضية بالاعتراض فإنه فقط يدلي بوجهة نظره الخاص تجاه الوضع ومات الخاص والعام عندنا فياله من عالم متناقض ذاك الذي تديره سياسة أمريكية وهي سياسة قائمة ما بين تحيا الديموقراطية و تحيا المصالح وهذا التناقض ليس بالشيء الجديد على واقعنا العربي والإسلامي بل يؤكده مسلمي أمريكا الذين يعانون صنوف التفرقة والنظرة العدائية التي تلاحقهم من قبل غير الإسلاميين في أمريكا وهي النظرة نفسها تفشت في باقي دول أوروبا التي وضعت يدها علي قلبها وما تزال مرعوبة من تضاعف عدد المسلمين خلال سنوات الهجرة السابقة ولهذا بدأت التدابير والخطط لزعزعة الهجرة وفرض قوانين غريبة على حظر الحجاب و النقاب مرة وسماحه بها مرة أخرى ومنع الذبح الإسلامي حينا و المآذن حينا آخر وكأن التعاليم الإسلامية لعبة يلهو بها زعماء أوروبا وتلك الخطوات المترددة من قبلهم للمنع ما هي إلا خوفا على مفهوم الديمقراطية التي بهت ضوؤها بسبب المواقف المتناقضة وهاهم  يلمعونها كي لا تكتشف حقائق أخرى خافية

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .