نظرات في مسيرة العمل الإسلامي لـ عمر عبيد حسنه

0  

قد يكون صحيحا أن الإنسان في مراحل التخلف ومناخ التخلف يصبح عاجزا عن الإبصار والإعتبار ولكن المحقق أيضا أن التحدي الثقافي والحضاري والانكسار العسكري يوقظ الحس ويلهب المشاعر ويذكي الروح ويجدد الإنتماء ويدفع إلى الالتزام ويجمع الطاقات النفسية والمادية لتبدأ عملية الإقلاع من جديد حينما ندعو إلى تحديد موقع العمل الإسلامي الفاعل من خلال الإمكانات المتاحة والظروف المحيطة فإن ذلك لا يعني بحال من الأحوال عملية تقطيع للإسلام ووقوع في النظرة الجزئية التي تؤدي إلى النمو غير الطبيعي في بعض أطراف الجسم الإسلامي وإنما الذي نريد له أن يكون واضحا هو أننا ونحن نعيش الإسلام في الموقع المتاح لنؤدي مسؤوليتنا كاملة لا نعدم القدرة على إبصار الساحة الشاملة التي يجب أن يملأها الإسلام وأن يرتادها العاملون والدعاة إلى الله  لقد كان الأولى بالذين يخافون ويخوفون من تطبيق أحكام الشريعة تحت عنوان الغيرة على الإسلام أو مصالح الناس أو حماية الأقليات التي ما طبقت الشريعة إلا وضمنت لهم العدل والمساواة أن ينكروا ويستنكروا الاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي والأنظمة الجبرية والأحكام الاستثنائية وقوانين الطوارئ التي تطبق في كثير من بلدان العالم الإسلامي حيث تلغى إنسانية الإنسان وتطارد الحرية وتصادر باسم مواجهة المحتل واسترداد الأرض الأمر الذي أضاع الحرية والأرض معا

إسم القسم: .
إسم الكاتب: .
دار النشر: .
سنة النشر: .