من يصوت لـ ريموندو ولفينغر و ستيفن روزنستون
تدخل الانتخابات في قلب النظام السياسي الأمريكي لأنها الطريقة التي يختار بها الشعب الأمريكي قادة الحكومة؛ كما أنها المصدر لشرعية الحكومة والوسيلة التي يؤثر بها المواطنون على السياسة العامة والتصويت بالنسبة لمعظم الأميركيين هو الشكل الوحيد للمشاركة السياسية منذ بداية القرن العشرين تراجع معدل إقبال الناخبين في أمريكا كثيرا عن معدلات الناخبين في الدول الديمقراطية الأخرى وقد عبر العلماء والصحفيون والساسة الأمريكيون عن قلقهم حول تراجع العديد من الأميركيين عن الذهاب للتصويت وازداد هذا القلق مع انخفاض مشاركة الناخبين منذ العام 1960 فبينما شارك ما نسبته 62 8 من السكان المسموح لهم الانتخاب بحسب فئاتهم العمرية في العام 1960 كانت نسبة المشاركة 55 5 للعام 1972 و 54 4 للعام 1976 وقد تسبب هذت في تساؤل بعض المراقبين عن سلامة النظام السياسي الأمريكي وفي اقتراح البعض الآخر لإجراء إصلاحات متعددة تهدف إلى تسهيل التصويت وقبل أن نشرع في معالجة أسباب تراجع إقبال الأميركيين على التصويت أو لماذا أصبح هذا الإقبال متدنيا من الضروري أن نشرح لماذا يذهب الناس للتصويت وعندما نفعل هذا نجد أننا لا يمكننا تفادي الاختلافات الواضحة على الإقبال بين الأنواع المختلفة من الناس فبينما نجد لدى بعض المجموعات تأكيدا على رغبتهم بالتصويت نجد البعض الآخر متأكدين من عدم رغبتهم بالتصويت لهذا السبب يوضح هذا الكتاب ويشرح أسباب وجود اختلافات في الإقبال بين أنواع مختلفة من الناس كما أن تصنيفاتنا للناس مرتبطة فقط بالخصائص الديمغرافية مثل العمر والدخل ومكان الإقامة وهكذا وبالمتغيرات المتوقفة على سياق الأمور مثل قوانين تسجيل الناخبين والتي تنسب إلى الإفراد الناخبين بمجرد التعرف على مكان سكنهم أي في أية ولاية يعيشون