من خلف الخطوط رواية لـ عمار الزين
12
إذا كان الأدب واحة النفس وراحة الروح شريانا يضخ دماء الوجود للحياة إذا فقدت مقومات بقائها فإن أدب السجون والمعتقلات سيظل علامة فارقة بين أنواع الأدب لما يسجله من وحي المعاناة والأسر والحرمان إلا أن مؤلفنا هنا يكتب من خلف خطوط الإباء والعزة والكرامة يسبح بقلمه بين ثنايا النفس البشرية ليصنع ضفيرة الخلاص بين السجن الصغير للمعتقل والسجن الكبير للوطن الرواية كشفت النقاب عن روائي مجيد يملك أدواته ومفردات موهبته يديرها ويوظفها لتخدم منظومة التصور والإبداع عنده مما يأسر القارئ كي يكمل القراءة ويفتح شهية الناقد كي يمتع قلمه بالكتابة عن هذه الفريدة البديعة