من أيام العمر الماضي لـ د عبد الله النفيسي
في هذه الساعة من النهار يضج فناء المدرسة بحركة التلاميذ؛ العاشرة والنصف أول فرصة للاستراحة – أو كما يسمونها في كلية فيكتوريا ال First Break – يتجمهر الطلبة عند المقصف tuck shop الذي يديره مايك جابريليدس Mike القبرصي اليوناني البدين الودود وزوجته الضئيلة التي تشكو دائما من البرد والزكام الخيارات في المقصف محدودة سندوتش جبنة رومي لوح شيكولاتة كورونا أو دونت بمربى الفراولة أو قنينة سيرتو Citro وفي مناسبات نادرة آيس كريم وقتها كنا أطفالا لم نتجاوز الثامنة يملؤنا الفرح والأمل والبراءة كانت كلية فيكتوربا Victoria College بالنسبة لطلبتها والقابعة في طرف حي المعادي جنوب القاهرة أهم مؤسسة في حياتهم خصوصا الطلبة الداخلية boarding الذين يسكنون في عنابر الكلية أي في ال dormitories ويستشعرن رسوخ معيتهم الجمعية togetherness في الكلية المدرسة عنابر السكن وقاعة الطعام الفسيحة وحوض السباحة وقاعة السينما حيث نشاهد كل يوم أحد فيلما طبعا أسود وأبيض وفي الأغلب كوميديا Charles Chaplin و Laurel Hardy