معركة الفالوجة وهزيمة أمريكا فى العراق
كتاب معركة الفلوجة للكاتب الصحفي أحمد منصور يتحدث عن خبايا معركة الفلوجة الأولى والثانية في العراق والتي شهدت دمارًا كبيرًا خلفه الاحتلال الأمريكي للأراضي العراقية فيوثق لنا الصحفي المخضرم أحمد منصور كل ذلك لأنه عايشه وشاهده ورآه ويحكي لنا عن القصص البطولية للمقاومة التي دافعت عن هذه الأرض ويتميز هذا الكتاب بأن الكاتب كان يعيش الحدث ولجأ إلى حيلة حتى يفلت من الجنود الأمريكان حيث قام بدور المواطن العراقي العادي مثله مثل أي مدني عالق في وسط الحرب حتى يخفى على الجنود الأمريكان أمره وكونه صحفي أتى ليوثق حجم الدمار الحادث
وينقسم الكتاب إلى 10 فصول يمكننا أن نذكرها بإيجاز
الفصل الأول يتحدث عن العراق قبل معركة الفلوجة والأجواء التي سبقت هذه الحرب والأحداث السياسية التي شهدتها العراق
والفصل الثاني عن المرتزقة والجواسيس في العراق وكيف كان دورهم ومن الذي مولهم وماكان منوطا بهم فعله
والفصل الثالث بعنوان الطريق إلى الفلوجة فهو يتكلم عن المهمة التي كلف بها أحمد منصور على رأس فريق من قناة الجزيرة لتغطية أحداث الفلوجة بعد حصارها وما عاناه من صعوبات وما تكبده من مشاق ليقوم بهذا الدور العظيم
والفصل الرابع بعنوان تحت وابل النيران في الفلوجة يعتبر من أبرز فصول الكتاب حيث يأتي فيه وصف دقيق للمعركة ومشاهدة رجل كان بوسط هذه الحرب فهو يروي لك كل تفصيلاتها المرعبة والمثيرة فترى هنا الأحداث لا بنظرة قارئ إنما بنظرة من عاشها وحضرها
في الفصل الخامس يتحدث عن حرب بوش ورجاله على قناة الجزيرة التي حملت على عاتقها توثيق هذه الجرائم
والفصل السادس بعنوان هزيمة أميركا بعد معركة الفلوجة يوثق بالأدلة والإحصائيات الدقيقة وتصريحات المسؤولين والشهود كيف كانت معركة الفلوجة الأولى هزيمة منكرة لأمريكا
في الفصل السابع بعنوان معركة الفلوجة الثانية تدمير الفلوجة؛ يروي أحمد منصور قصة المعركة الثانية؛ إرهاصاتها وأسبابها ووضع البلد أثناء هذه المعركة
الفصل الثامن يتحدث عن جرائم الحرب والأسلحة التي تم استخدامها وهى محرمة دوليًا وكيف أسهم كل ذلك في تدمير الفلوجة ويوثق كل ذلك بشكل دقيق وبالأدلة
ثم خصص الفصل التاسع والعاشر للحديث عن الهزيمة التي تلقتها أمريكا سياسيا وعسكريا في هذه الحرب رغم كونها تمتلك أحدث الأسلحة إلا أنها لم تنتصر في النهاية وهذا ما يوضحه الكاتب أحمد منصور ويوقفه بالأدلة والمؤشرات